أسدلت محكمة جنايات القاهرة الستار على واحدة من القضايا التي شغلت الرأي العام الرياضي في الفترة الأخيرة، بعد أن قضت بتأييد حكم السجن 3 سنوات على لاعب كرة القدم أحمد ياسر المحمدي، وذلك عقب رفض الاستئناف الذي قدمه في الحكم الصادر بحقه في قضية التعدي على فتاة أجنبية بالإكراه.
القرار أثار جدلًا واسعًا، خاصة مع متابعة إعلامية مكثفة نظرًا لشهرة اللاعب، وسط توقعات باستمرار الجدل حول تفاصيل القضية وردود الأفعال بشأنها.
تفاصيل القضية
بدأت القضية عندما تقدمت فتاة أجنبية ببلاغ تتهم فيه اللاعب أحمد ياسر المحمدي، المحترف في نادي الريان القطري وشقيق نجم الزمالك السابق حسين ياسر المحمدي، بالتعدي عليها أثناء وجوده في قطر.
وأوضحت التحقيقات أن اللاعب تعرف على الفتاة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نشأت بينهما علاقة صداقة. ووفقًا لرواية المجني عليها، فقد استدرجها المحمدي إلى غرفته في أحد الفنادق بزعم الاحتفال بعيد ميلاده، وهناك تعرضت للاعتداء بالإكراه.
بعد تقديم البلاغ، خضع المحمدي للتحقيق في قطر، حيث تم إطلاق سراحه مؤقتًا لحين استكمال الفحوصات الطبية اللازمة للتحقق من صحة ادعاءات المجني عليها. إلا أن السلطات القطرية لاحقته بمذكرة توقيف عبر الإنتربول، وبعد عودته إلى مصر، تم القبض عليه في شرم الشيخ والتحفظ عليه بقسم عابدين.
مسار المحاكمة والاستئناف
في وقت سابق، أصدرت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار وائل سعيد زهران، حكمًا بالسجن 3 سنوات على المحمدي، وهي العقوبة التي طعن عليها دفاعه، مؤكدًا أن العلاقة بينه وبين الفتاة كانت consensual (بموافقتها المتبادلة) وليست عنوة.
إلا أن المحكمة رفضت الاستئناف وأيدت الحكم الصادر، بناءً على الأدلة المقدمة وشهادات الشهود، معتبرة أن الأدلة تثبت إدانة اللاعب. وشهدت جلسات المحاكمة متابعة إعلامية مكثفة، نظرًا لشهرة المحمدي كلاعب كرة قدم محترف.
ردود الأفعال
من جانبه، عبّر دفاع المحمدي عن استغرابه من الحكم، مؤكدًا أن موكله ينفي التهم الموجهة إليه. في المقابل، رحبت جهات حقوقية بالحكم، معتبرة أنه يمثل انتصارًا للعدالة ويؤكد عدم التهاون مع جرائم التعدي.
بهذا الحكم، يكون القضاء قد حسم القضية التي أثارت جدلًا واسعًا، ليظل أحمد ياسر المحمدي واحدًا من أبرز الأسماء التي واجهت مصيرًا قانونيًا صعبًا في عالم الرياضة. ومع إسدال الستار على المحاكمة، يبقى الجدل مستمرًا حول القضية وردود الأفعال بشأنها، خاصة في الأوساط الرياضية والإعلامية.