اتهم مجلس الوحدة الهندوسية البوذية المسيحية، أكبر جماعة تدافع عن حقوق الأقليات، الحكومة المؤقتة في بنجلاديش بالإخفاق في حماية الأقليات الدينية والعرقية من الهجمات والاساءة، وهو ما نفته الحكومة.
وقال المجلس اليوم الخميس إن الحكومة برئاسة “محمد يونس” تستخدم المؤسسات الحكومية لقمع جماعات الأقلية. وكان يونس قد تولى منصبه بعد انتفاضة قادها الطلاب العام الماضي، لقى خلالها المئات من الأشخاص حتفهم ، وأجبرت رئيسة الوزراء السابقة الشيخة “حسينة على” الفرار إلى الهند في الخامس من أغسطس الماضي، لينتهي حكمها الذي استمر 15 عاما.
وكان المجلس قد قال في وقت سابق إن 2010 وقائع عنف طائفي وقعت في بنجلاديش ما بين الرابع من أغسطس و20 من نفس الشهر. ورفضت حكومة بنجلاديش هذه الاتهامات، قائلة إن معظم هذه الوقائع نتيجة ” أسباب سياسية” و ليس مسائل طائفية.
وفي سياق أخر رفضت محكمة في جنوب شرق بنجلاديش التماسا للإفراج بكفالة عن زعيم هندوسي بارز محتجز حاليا، بعد أن قاد مظاهرات ضخمة تطالب بتحسين أمن الأقليات في تلك البلاد ذات الأغلبية المسلمة.
ويواجه الزعيم الهندوسي”كريشنا داس برابو”اتهامات بالتحريض على الفتنة، بعد أن قاد مظاهرات ضخمة في مدينة تشاتوجرام بجنوب شرق البلاد. ويقول الهندوس إنهم تعرضوا لآلاف الهجمات منذ مطلع أغسطس الماضي، حين تمت الاطاحة بالحكومة العلمانية لرئيسة الوزراء السابقة، الشيخة حسينة اليت فرت من البلاد، وتولي حكومة مؤقتة مقاليد السلطة.
كما لم تحضر السلطات برابو إلى جلسة الاستماع، التي رفض خلالها قاضي المرافعات في تشاتوجرام، طلب الإفراج بكفالة عن الزعيم الهندوسي، بحسب ما قاله المدعي العام|”مفيد الحق بويان”.
وقال”بويان” لوكالة أنباء “أسوشيتد برس” عبر الهاتف، إن برابو “يواجه اتهامات خطيرة، مثل التحريض على الفتنة وغيرها من الاتهامات التي تتعلق بأمن وسيادة بلادنا”.
وأضاف: “ترافعنا أمام المحكمة وأوضحنا أنه إذا تم الإفراج عنه بكفالة، فقد يؤدي ذلك إلى حالة من الفوضى، مثلما شهدنا في الماضي عندما تسبب في إثارة العنف داخل قاعة المحكمة، حيث دعا الآلاف من أنصاره للاحتجاج. لذلك، فإننا تحركنا ضد الإفراج عنه بكفالة لأننا نعتقد أنه قد يسيء استغلال تلك الكفالة”.
يشار إلى أن هناك 11 محاميا سافروا من دكا لحضور جلسة استماع اليوم الخميس، ووصلوا وغادروا برفقة حراسة أمنية.
كما أعلنت بنجلاديش وفي وقت سابق إلغاء رحلات القطارات في أنحاء البلاد اليوم الثلاثاء بسبب إضراب العاملين الذين يطالبون بزيادة المعاشات ومزايا أخرى، مما أثر على عشرات الآلاف من الركاب وحركة الشحن.
وقال”سادر رحمان” رئيس طواقم العمل بالسكك الحديدية ونقابة العاملين إنه تم الدعوة لتنظيم الإضراب عقب عدم التوصل لاتفاق خلال لقاء مع رئيس الحكومة المؤقت”محمد يونس”، وأضاف رحمان أن الاضراب سيستمر إلى أجل غير مسمى في حال لم تقبل الحكومة مطالبهم.
