قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن لحظة تسليم الأسيرة أربيل يهود وسط حشود جماهيرية أثناء الإفراج عنها من قبل كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في مدينة خانيونس مسقط رأس زعيم حماس الشهيد يحيى السنوار، أطالب الوسطاء بالتأكد من عدم تكرار مثل هذه التهديدات وضمان سلامة مختطفينا.
و أضاف رئيس الوزراء الاسرائيلي أنظر ببالغ الخطورة إلى المشاهد الصادمة أثناء إطلاق سراح الرهائن، وهذا دليل آخر على القسوة التي لا يمكن تصورها لحركة حماس .
تم تسليم أربيل يهود وغادي موزيس منذ قليل اليوم الخميس للصليب الأحمر وسيعبران الحدود من قطاع غزة إلى الأراضي الإسرائيلية بعد 482 يوما قضاهما في أسر حماس، فيما تم في وقت سابق إطلاق سراح المراقب أغام بيرغر أيضا. وهي الآن في طريقها إلى عائلتها في مستشفى بيلينسون.
أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن تسليم الأسيرات الإسرائيليات سيتم أمام منزل السنوار في خان يونس.
وقال الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور نضال أبو زيد، إن جولة تسليم الأسرى الثالثة التي ستجري اليوم ستحمل المزيد من الرسائل للاحتلال، حيث من المتوقع ان لا يكون التسليم في مكان واحد؛ فسيتم تسليم اسيرة في جباليا وباقي الأسيرات في خان يونس بالقرب من منزل الشهيد يحيى السنوار، في إشارة واضحة من المقاومة على قدرتها على التعامل مع حالتي تسليم في نفس الوقت؛ واحدة في الشمال وتحديدا في جباليا بسبب رمزيتها والثانية في الجنوب في خان يونس تقديرا للشهيد السنوار
.وأضاف ابو زيد أن المقاومة تواصل احتراف التعامل مع معركة الصورة والاعلام وتتفوق فيها على الاعلام الاسرائيلي المضاد، مشيرا الى ان المقاومة تربح في كل جولة اعلامية تظهر فيها.
وفي وقت سابق أقامت كتائب القسام مراسم تسليم المحتجزين الإسرائيليين في محيط مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة ، وذلك لتسليم الدفعة الثالثة من صفقة تبادل الأسرى وتشمل إطلاق سراح ثلاثة محتجزين إسرائيليين من بينهم أربيل يهود.
وقال الناطق باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الغسلامي أبو حمزة، إن سرايا القدس أنهت إجراءات تسليم اثنين من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها وهما أربيل يهود وجادي موزيس.
ونقل المركز الفلسطيني للاعلام عن أبو حمزة قوله إنه سيتم اطلاق سراح الأسيرين اليوم ضمن الدفعة الثالثة من المرحلة الأولى في صفقة التبادل.
وتطلق حركة حماس اليوم سراح ثلاثة إسرائيليين بالإضافة إلى خمسة أسرى تايلانديين، كما ستفرج إسرائيل عن 110 أسرى فلسطينيين آخرين، في ثالث عملية تبادل من نوعها منذ سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة في وقت سابق من هذا الشهر.
وتهدف الهدنة إلى إنهاء الحرب الأكثر دموية وتدميرا على الإطلاق بين إسرائيل وحماس