“دي حصالة أنا عاملها لوجه الله يا أمي، هفتحها يوم سبوع ابني”، هذه الكلمات كانت أخر ما جاءت على لسان الشاب محمد أمام والدته؛ قبل مقتله على يد جاره أمام أعين أسرته في منطقة أبو الغيط بالقليوبية، وأصبحت هذه الجريمة حديث الساعة بين سكان المنطقة.
جريمة قتل في أبو الغيط
انتقل محرر “مصر تايمز” إلى حيث مسكن الشاب محمد ضحية جاره، الكائن بمنطقة أبو الغيط التابعة لمحافظة القليوبية، والتقى بأسرة الضحية، وسردوا لنا تفاصيل الجريمة البشعة التي هزت محافظة القليوبية.
تحدثت الأم المكلومة مع موقع “مصر تايمز” في بث مباشر قائلة: إن تفاصيل الواقعة تعود إلى نشوب خلاف بين أحفادي والجيران على قطع غيار، حيث أن جار ابني الأصغر يعملون في قطع الغيار.
وأضافت الأم أن أشقاء الجيران جاءوا فجأة إلى نجلي الأصغر، وحاولوا ضربه، لكن تدخل والده، وأنهى الخلاف بينهم ودفع المبلغ المختلف عليه وانته الأمر، لكن مع الأسف لم ينتهي الخلاف فعاود أحد الجيران إلي نجلي في يوم آخر وطلب منه مبلغ مالي قدره ألف جنيه مرة أخرى، قائلا: “أنا أخذت من أبوك ألف جنيه، وهاخد منك كمان ألف تاني، لأن بضاعتك مش عايزها وهتخسر، فرد عليه نجلي الأصغر (شقيق الضحية) بأن الموضوع خلص وأنت اخذت حقك”.
وأشارت الأم إلى أن نجلها اتصل بشقيقه الأكبر محمد وقال له: “الحقني ولاد شبارة عايزين يموتوني بعد ما خدوا فلوسهم، فحضر الشقيق وتحدث معهم لكن قام أحد الجيران باستخراج مفك محدب وطعنه في منطقة الرأس أحدثت له نزيف بالمخ، وضرب الثاني في جبهته، وفر الجاني هاربًا، فنظرت الأم وجدت ابنائها الاثنين على الأرض وسط بركة من الدماء.
وذكرت الأم، أن نجلها الأكبر محمد دخل في غيبوبة تامة ودخل على إثرها العناية المركزة وخضع بها لمدة 15 يوما حتي وافته المنية داخل المستشفى، ولم نكن نعلم أن ابني سيفارق الحياة.
وكشفت الأم أن المتهمين الاتنين كانا يعملان في قطع الغيار مع ابنها، وكانا يناديني يـ”أمي”، وأنا كنت أنا ووولادي نقف معاهم ونساعدهم لأنهم جيراننا في المحل ، ولكنهم من منطقة أخرى، فكنت بعملهم أكل وشرب، ونساعدهم في المعيشة بدون مقابل لوجه الله، ولكنهم ما صانوش العيش والملح وخلصوا علي ابني، ولولا أراده الله كانوا الإثنين هيموتوا، وكل دا ليه بسبب ألف جنيه ووالدهم دفعها، والمفروض الموضوع انتهي.
وأردفت الأم أن ابنها المصاب الآن في حالة لا يرسى لها من بعد وفاة أخيه أمام أعينه، حيث تأثر بالموقف، ولا يصدق أنه لن يرى شقيقه مرة أخرى,
واختتمت الأم المكلومة حديثها قائلة: نناشد المسؤولين للنظر في قضية ابني مطالبة بالقصاص، ولن يهدأ لها ولا لأسرتها بالا إلا برجوع حق ابنها، والمتهم يأخذ جزاءه، وأنها تثق في قضاء مصر العادل.