شهدت قاعة “ديوان الشعر” أمسية شعرية مميزة، جمعت عدداً من الشعراء الهنود، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، بمركز المعارض في التجمع الخامس.
أدار الأمسية الدكتورة والمترجمة سارة حامد حواس، بحضور الشاعرين الهنديين “شوديبتو شاترجي” و”باربال كومار باسو”.
استهلت الدكتورة سارة الفعالية بالترحيب بالحضور، مشيدةً بالشعراء الهنود وقصائدهم التي تعكس عمق الثقافة الهندية. وقدمت تعريفاً موجزاً بالشاعر شوديبتو شاترجي، مشيرةً إلى أنه وُلد في كلكتا بالهند عام 1976، ويعمل طبيباً في معهدي راماكريشنا ميسيون سيفا براتيسان وفيفيكاناندا للعلوم الطبية.
وأوضحت أن “شاترجي” يشارك في العديد من الأنشطة الخيرية والاجتماعية التي تنظمها مؤسسة راماكريشنا.
أما الشاعر باربال كومار باسو، فوصفته الدكتورة سارة بأنه مفكر هندي بارز ومحرر أدبي، يمتلك في رصيده واحداً وعشرين كتاباً شعرياً، بالإضافة إلى العديد من المقالات والقصص. وأضافت أنه لعب دوراً مهماً في تطوير الشعر البنغالي بعد استقلال الهند، ويشغل منصب محرر مجلة “يابانشيترا”، وهي منصة تتيح للشباب التعبير عن إبداعاتهم الأدبية.
جائزة الأكاديمية الحكومية للشعر
كما نوهت بحصوله على جائزة الأكاديمية الحكومية للشعر ومشاركته في العديد من المهرجانات الأدبية الوطنية والدولية، لافتة إلى أن أعماله تُرجمت إلى عدة لغات.
وخلال الأمسية، تحدث الشاعر “شوديبتو شاترجي” عن تأثير مهنته كطبيب على تجربته الشعرية، قائلاً إنها جعلته يُدرك قيمة الشعر بوصفه وسيلة للتأمل العميق وفهم التأثير الإنساني.
وأضاف أن الهندوسية والشعر يشتركان في كونهما أسلوب حياة ونافذة لفهم القضايا الاجتماعية. وأشار إلى أنه يكتب عن الحب والموت، حيث ألهمته مهنته الطبية توازناً بين هاتين الحقيقتين. وألقى شاترجي أربع قصائد حملت عناوين: “لحن”، “أنتِ امرأة”، “نساء”، و”الثقة”.
أما الشاعر “باربال كومار باسو”، فدعا في كلمته إلى التحرر من محدودية الحياة والانفتاح على الوجود اللامتناهي، مشدداً على أن الشعر ينبع من الروح، ويعبر بصدق عن تجارب الحياة المتنوعة، من حب واحتجاج وفرح ويأس وحزن.
وأكد أن الشعر يكشف عن حقائق تحتاج إلى اكتشاف، لكنه يترك أيضاً مساحات للغموض، مما يخلق أثراً عميقاً في نفس القارئ.
وأشار باسو إلى أنه لا يقتصر على كتابة الشعر، بل يبدع أيضاً في كتابة النثر، مسلطاً الضوء على أهمية التفاعل بين التخصصات المختلفة لتنمية الفكر الإنساني. وأوضح أن هذا التنوع كان له أثر إيجابي كبير على تجربته الشعرية. كما صرّح بأن الشاعر يجد أعز أصدقائه في نفسه.
وفي ختام الأمسية، ألقى “باسو” مجموعة من قصائده التي تضمنت: “بعض ناس”، “المدينة التي أعيش”، “أشياء لم تُقل”، و”لا تصفيق”.