المستشار الألماني يدين مجددا أي مساعٍ للتوسع الإقليمي

أكد شولتس قبيل اجتماعه مع رئيسة الوزراء الدنماركية”ميته فريدريكسن”،اليوم الثلاثاء، في ديوان المستشارية ببرلين: “لا يجوز تغيير الحدود بالقوة – هذا موجه إلى كل من يهمه الأمر”.

 

وقد أدلى المستشار بتصريحات مماثلة عدة مرات في الأسابيع الأخيرة، وذلك على خلفية مطالبات إقليمية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في بنما وكندا وجرينلاند. وقال شولتس: “سلامة الحدود مبدأ أساسي من مبادئ القانون الدولي، يجب أن ينطبق المبدأ على الجميع”.

 

وتنتمي “جرينلاند” التي تتمتع بحكم ذاتي إلى حد كبيرإلى مملكة الدنمارك،وقد أعرب ترامب مرارا عن اهتمامه بأكبر جزيرة في العالم بمواردها الطبيعية الواسعة وموقعها الاستراتيجي المهم، ومتابعا “أعتقد أننا سنحصل على جرينلاند لأن الأمر يتعلق حقا بحرية العالم”.

 

وعلى هذه الخلفية، أعلنت الحكومة الدنماركية أمس الاثنين أنها ستعزز وجودها العسكري في القطب الشمالي وشمال الأطلسي بثلاث سفن جديدة للمياه المحيطة بجرينلاند وطائرات بمسيرة طويلة المدى وأقمار اصطناعية إضافية، بتكلفة يبلغ إجماليها ما يقرب من ملياري يورو .

 

ولم تتطرق “فريدريكسن” إلى هذا الأمر خلال اللقاء الصحفي مع شولتس، إلا أنها أكدت على الأهمية المتزايدة للتعاون الأوروبي، وقالت: “نحن بحاجة إلى أوروبا أقوى وأكثر حسما، وأكثر اعتمادا على الذات، وأكثر قدرة على الدفاع عن المصالح الأوروبية وتعزيزها،وتحديد مستقبل قارتنا في يد أوروبا، وأعتقد أننا بحاجة إلى تحمل المزيد من المسؤولية عن أمننا”.

 

وعقب زيارة برلين، تعتزم رئيسة الوزراء الدنماركية زيارة باريس وبروكسل أيضا، حيث تلتقي في الأخيرة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” “مارك روته”.

 

وفي وقت سابق أعلن رئيس وزراء جرينلاند “موتي إيجيدي” إن سكان الإقليم الواقع بالقطب الشمالي والغني بالمعادن لا يريدون أن يكونوا أمريكيين،مشيرا إلى أنه مع ذلك يتفهم اهتمام الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بالجزيرة نظرا لموقعها الاستراتيجي وأنه منفتح على مزيد من التعاون مع واشنطن.

 

وجاءت تعليقات “إيجيدي” علي إعلان “ترامب” في وقت سابق علي أنه لن يستبعد استخدام القوة أو الضغط الاقتصادي من أجل جعل جرينلاند،وهي إقليم شبه مستقل في الدنمارك جزءا من الولايات المتحدة،وأكد ترامب إنها مسألة أمن قومي للولايات المتحدة.

 

واعترف إيجيدي بأن جرينلاند جزء من قارة أمريكا الشمالية ،و مكان يراه الأمريكيون جزءا من عالمهم،مضيفا إنه لم يتحدث مع ترامب ، لكنه منفتح على المناقشات حول ما “يوحدنا”.

 

وأعلن”إيجيدي”في مؤتمرصحفي وبجانبه رئيسة الوزراء الدنماركية “ميته فريدريكسن”:” جرينلاند لشعب جرينلاند،لا نريد أن نكون دنماركيين ،ولا نريد أن نكون أمريكيين،نريد أن نكون جرينلانديين” .