أجبرت القوات الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، الفلسطينيين على إخلاء منازلهم عند مدخل مخيم جنين الشرقي بالضفة الغربية .
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن “قوات الاحتلال داهمت المنازل عند المنطقة المعروفة بدوار الحصان شرق المخيم، وأجبرت المواطنين على إخلاء منازلهم، تمهيداً لهدم أجزاء منها”.
ووفق الوكالة، “تواصل جرافات الاحتلال فتح طرق في عمق مخيم جنين، تحديداً في المنطقة المعروفة بشارع مهيوب ، كما تستمر عمليات التجريف وتدمير البنية التحتية في حارتي الحواشين والألوب”، كما “يواصل الاحتلال دفع تعزيزات عسكرية من حاجز الجلمة إلى مدينة جنين ومخيمها، مع استمرار تحليق الطائرات المسيرة في سماء المخيم”.
وأشارت “وفا” إلى أنه “لليوم الثامن على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها، مخلّفا 16 شهيدا وعشرات الإصابات والاعتقالات، والإخلاء القسري للعائلات، فضلا عن تدمير 100 منزل وإحراقها داخل المخيم، في ظل استمرار عمليات التدمير الممنهج للبنية التحتية، ومنع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الدخول إليه”.
وفي وقت سابق قام الجيش الإسرائيلي بعمليات قصف واستهداف لمناطق عدة في مدينة جنين والبلدات المحيطة بها، وقد استهدفت الطائرات المروحية مركبة في قباطية جنوب جنين، وتحاصر قوات الاحتلال منازل في عدة مناطق، وفي غرب المدينة، يتم محاصرة منزل بشكل كامل، بينما يتم إطلاق مكبرات الصوت لمطالبة السكان بالخروج.
بالاضافة إلي قصفًا بطائرات مروحية على مناطق أخرى، بما في ذلك شرق مخيم جنين، ومن خلال عمليات الحصار، تسوق قوات الاحتلال مبرراتها بأنها تستهدف مقاومين فلسطينيين، إلا أن غالبية المنازل المحاصرة لا يكون فيها إلا مدنيين عزل.
من ناحية أخرى قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن هناك أكثر من مليوني فلسطيني بلا مأوى بسبب جرائم الاحتلال.
كما أعلنت الأمم المتحدة أنّ الوصول إلى الرعاية الصحية في الضفة الغربية يتدهور بسبب قيود الاحتلال المفروضة على حرية الحركة والتنقل، بالإضافه إلي أنّ 68% من نقاط الخدمة الصحية في الضفة الغربية لم تعد قادرة على العمل لأكثر من يومين أو ثلاثة في الأسبوع، مؤكده علي أنّ مستشفيات الضفة الغربية تعمل بنسبة 70% فقط من طاقتها جراء الاقتحامات الإسرائيلية.
وأشارت إلي استشهاد 34 مواطنا بينهم 6 أطفال في الضفة الغربية منذ مطلع يناير الجاري، مشيرةً إلى أنّ اعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة وممتلكاتهم أسفرت عن إصابة 17 مواطنا على الأقل وإلحاق أضرار بالعديد من المباني.