أعلن متحدث باسم الحكومة الألمانية عن مشاركة ألمانيا في التحقيقات الرامية إلى كشف ملابسات هذه الواقعة، وذلك عقب تعرض كابل بحري في بحر البلطيق للتلف مجدداً.
وخلال تصريحات أدلى بها أمام صحفيين اليوم الاثنين، أشار المتحدث في برلين إلى عملية حلف شمال الأطلسي “ناتو” المسماة “بالتيك سنتري”حارس البلطيق التي تشارك فيها ألمانيا، ولفت إلى أن هذه المهمة ستسهم في كشف ملابسات الحادث.
وقال المتحدث: “هذا الحادث يُظهر مجدداً مدى عرضة البنية التحتية الحيوية تحت الماء للخطر”. وأكد أن زيادة التواجد في بحر البلطيق في إطار الناتو وتحسين حماية البنية التحتية الحيوية تحت الماء يمثلان أهمية بالغة بالنسبة للحكومة الألمانية.
من جانبه، صرح متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية بأن طبيعة التهديدات الهجينة تجعل من غير الممكن معرفة ما حدث على وجه الدقة، وذكر أن ألمانيا أعدت مقترحات محددة لاجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المقررعقده في بروكسل اليوم الاثنين، والذي سيتضمن إجراء مشاورات حول هذا الموضوع.
وأوضح المتحدث أن هذه المقترحات تتضمن على سبيل المثال تعزيز التنسيق بين الاتحاد الأوروبي والناتو وتحسين تدفق المعلومات، وقال: “علينا أن ندرك أن هذه التهديدات الهجينة ستزداد”.
وفي نفس السياق كان كابل بحري تعرض للتلف في المنطقة الواقعة بين السويد ولاتفيا خلال عطلة نهاية الأسبوع، ويتم حالياً التحقيق في الواقعة باعتبارها عملا تخريبيا محتملا. وكانت أعمال تخريبية مشتبه بها على كابلات وأنابيب في بحر البلطيق، ونُسبت إلى ما يُعرف بـ”أسطول الظل الروسي”، تسببت في إثارة ضجة بشكل متكرر في الأسابيع الماضية. ويُعتقد أن الأضرار تم إحداثها بشكل متعمد باستخدام مراسي السفن.
وفي وقت سابق أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته،بعد حديثه مع الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب أن الحلف سيكثف وجوده في بحر البلطيق، بعد انقطاع كابل الكهرباء تحت البحر إستلينك 2.
كما أكد وزير الدفاع الإستوني هانو بيفكور إن بلاده ستوفر حماية أيضا لكابل كهرباء إستلينك 1 بسفن حراسة في أعقاب انقطاعات حدثت في كابلات في بحر البلطيق في الأيام الأخيرة.
وقد أوضح المتحدث باسم حلف شمال الأطلسي لوكالة الأنباء الألمانية إن الحلف بصدد مساعدة فنلندا وإستونيا في تحقيقاتهما بشأن حدوث تخريب محتمل للكابل.
وبناء على شكوك بتعرض الكابل لعملية تخريب، احتجزت السلطات الفنلندية ناقلة النفط “إيجل إس” التي ترفع علم جزر كوك، التي كان من الممكن استخدام مرساها لإحداث ضرر بالكابل.
ووفقا للاتحاد الأوروبي، فإن السفينة جزء مما يُعرف بأسطول الظل الروسي وهو عبارة عن: ناقلات نفط وسفن شحن أخرى تستخدمها روسيا للالتفاف على العقوبات المفروضة على نقل النفط، بين أمور أخرى.