نحن “حراس الذاكرة” لجرائم أوشفيتس

 بدأت مراسم إحياء الذكرى الثمانين لتحرير معسكر اعتقال أوشفيتس-بيركيناو، اليوم الاثنين، حيث تذكر الرئيس البولندي “أندريه دودا” ضحايا النازيين في موقع النصب التذكاري للمعسكر.

 

وقال دودا “نحن البولنديون، الذين تم إقامة صناعة الإبادة ومعسكر الاعتقال هذا على أراضيهم التي احتلتها ألمانيا النازية، نحن اليوم حراس الذاكرة”.

 

وفي بداية مراسم إحياء الذكرى الثمانين لتحرير معسكر الاعتقال السابق في نهاية الحرب العالمية الثانية، وضع دودا إكليلا من الزهور على “جدار الموت”، برفقة سجناء سابقين،وأطلق جنود من قوات الأمن الخاصة النازية النيران على آلاف السجناء أمام جدار الموت.

 

ويشارك أكثر من 50 سجينا سابقا من معسكر أوشفيتس- بيركيناو ومعسكرات أخرى في المراسم، حيث من المقرر أن يلقي أربعة منهم خطابا رئيسيا في بعد ظهر اليوم.

 

ونظرا لكبر سن الناجين، فقد يكون هذا أحد آخر الاحتفالات الكبرى التي يمكنهم المشاركة فيها. وتشارك وفود من 55 دولة في الاحتفالات.

 

ويمثل ألمانيا في الاحتفالات اثنان من كبار ساستها، هما المستشار أولاف شولتس والرئيس فرانك فالتر شتاينماير.

 

وفي نفس السياق دعا المجلس المركزي لليهود في ألمانيا إلى إطلاق مزيد من المبادرات لتسهيل زيارات المواقع الأصلية لجرائم النازيين،بمناسبة الذكرى الثمانين لتحرير معسكر الإبادة النازي أوشفيتس.

 

ووصف رئيس المجلس المركزي لليهود بالمانيا الذكرى الثمانين لتحرير معسكر أوشفيتس بأنها “علامة بارزة في مسار التذكير بهذا الانهيار الحضاري”

 

جدير بالذكر أنه في 27 يناير 1945، حرر الجنود السوفييت معسكر الاعتقال والإبادة الألماني أوشفيتس الذي أقامه النازيون في بولندا المحتلة من قِبل الجيش الألماني آنذاك، وخلال فترة عمل المعسكر، نقل النازيون نحو1.3 مليون شخص إليه، وتشير تقديرات إلى أن حوالي1.1 مليون شخص لقوا حتفهم في هذا المعسكر، ومنذ عام 1996، أصبح هذا اليوم يومًا وطنيًا للذكرى في ألمانيا.