كشفت نتائج استطلاع للرأي في ألمانيا أن 50% من الألمان الذين تزيد أعمارهم عن 18 عامًا يؤيدون جعل زيارة مواقع معسكرات الاعتقال النازية إلزامية للطلاب، بمناسبة الذكرى الثمانين لتحرير معسكر الإبادة النازي أوشفيتس.
وفي المقابل، أظهرت نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد “يوجوف” لأبحاث الرأي أن 42% من هذه الشريحة العمرية من الألمان يعارضون هذه الفكرة، فيما لم يبد 8% من هذه الشريحة رايا في هذه القضية.
ولا يتم تطبيق هذه الزيارة الإلزامية في الوقت الحالي سوى في بعض الولايات الألمانية مثل بافاريا وزارلاند. وكانت الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي قدمت في العام الماضي طلبًا في البرلمان لمكافحة معاداة السامية، دعت فيه إلى إلزام الطلاب على مستوى البلاد بزيارة موقع تذكاري لمعسكر اعتقال نازي لمرة واحدة على الأقل خلال مسيرتهم الدراسية.
وبحسب الاستطلاع؛ أشار أكثر من نصف المشاركين (52%) إلى أنهم زاروا موقعًا لمعسكر اعتقال نازي سابق مرة واحدة على الأقل، كما زار واحد من كل أربعة من المشاركين معسكر أوشفيتس، حيث تم قتل أكثر من مليون شخص بشكل ممنهج.
وتحل الذكرى السنوية الثمانون لتحرير المعسكر غدا الإثنين، ومن المتوقع حضور وفود من أكثر من 40 دولة إلى النصب التذكاري للمعسكر حيث سيشاركون في الفعالية المركزية لإحياء هذه الذكرى، وستكون ألمانيا ممثلة بوفد بارز غير مسبوق يضم الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير والمستشار أولاف شولتس ورئيسة مجلس الولايات أنكه ريلينجر.
وشمل استطلاع “يوجوف” الذي أُجري في الفترة بين 17 و20 يناير الجاري، 2194 مشاركًا فوق سن 18 عامًا. وأظهرت النتائج أن الفئة العمرية من 18 إلى 29 عامًا كانت الأكثر زيارة لمواقع معسكرات الاعتقال بنسبة 61%، بينما بلغت النسبة بين من تجاوزوا سن السبعين 42% فقط.
وأفاد 76% من المشاركين في الاستطلاع بأنهم يشعرون بأنهم على دراية جيدة بالمحرقة، في حين قال 16% إنهم ليسوا على دراية كافية، ورأى 22% أنه يجب زيادة التذكير بجرائم القتل الجماعي التي ارتكبها النازيون ضد اليهود في أوروبا، بينما اعتبر 19% أن هناك تذكيرًا مفرطًا بالأمر – من بينهم 48% من ناخبي حزب “البديل من أجل ألمانيا”، وأعرب 52% عن رضاهم عن الجهود الحالية في الحفاظ على الذاكرة التاريخية.