إسرائيل تمنع أكبر تجمع بشري فلسطيني ينوي العودة لشمال قطاع غزة

قامت السلطات الاسرائيلية اليوم بمنع أكبر تجمع بشري فلسطيني ينوي العودة إلى الديار في شمال قطاع غزة بعد تهجير قسري، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار.

وقرر مكتب نتنياهو عدم الموافقة على مرور سكان غزة إلى شمال القطاع حتى إغلاق ملف أربيل يهود.

 

و قالت حركة حماس في بيان لها حول عودة النازحين من جنوب القطاع إلى شمال غزة ،  تتابع حركة حماس مع الوسطاء منع الاحتلال عودة النازحين من الجنوب إلى الشمال، الذي يمثل مخالفة وخرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار.

 

 وأضافت حماس الاحتلال يتلكأ بذريعة الأسيرة أربيل يهود، بالرغم من أن الحركة  أبلغت الوسطاء أنها  على قيد الحياة، وأعطت كل الضمانات اللازمة للإفراج عنها.

 

 

وتابعت نحمل الاحتلال مسؤولية التعطيل في تنفيذ الاتفاق، ونتابع مع الوسطاء بكل مسؤولية التوصل إلى حل يفضي إلى عودة النازحين.

 

وفي وقت سابق أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، صباح اليوم الأحد، بيانا على موقع التواصل الاجتماعي، إكس، لسكان قطاع غزة، أشار فيه إلى أن معبر نتساريم، لن يكون متاحا إلا بعد إطلاق سراح الرهينة الإسرائيلية أربيل يهود.

 

وكتب أردعي في منشور على موقع إكس “في ضوء انتهاك الاتفاق ولمنع الخلاف وسوء الفهم، لن يتم فتح ممر نتساريم للمرور، حتى يتم تسوية إطلاق سراح أربيل يهود بين الوسطاء وإسرائيل”، حسب صحيفة جيروزاليم بوست اليوم الأحد.

 

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أعلن أمس السبت، إنه لن يُسمح للفلسطينيين بالعودة إلى شمالي قطاع غزة قبل إطلاق سراح الرهينة المدنية، أربيل يهود المحتجزة في القطاع .

 

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مكتب نتنياهو القول إنه كان من المفترض أن يتم الإفراج عن الرهينة أمس.

 

وبمقتضى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، كان يجب الإفراج عن الرهينة المدنية قبل المجندات الأربع اللاتي أفرجت عنهن حركة حماس بالفعل أمس.

 

شهد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس خلافا واسعا في الساعات الأخيرة بسبب عدم تسليم الأسيرة أربيل يهود .

 

وأكد مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنامين نتنياهو، أنه “بموجب الاتفاق لن تسمح إسرائيل بمرور سكان غزة إلى شمال القطاع، حتى يتم الترتيب للإفراج عن “أربيل يهود” الذي كان من المفترض إطلاق سراحها اليوم”.

 

يشار إلى أنَّ اربيل يهود تعدّ من بين الرهائن المدنيين المحتجزين في غزة، وباعتبارها امرأة مدنية، فمن المفترض أن تكون ضمن الدفعة التالية التي سيتم إطلاق سراحها.

 

أربيل يهود 

من أربيل يهود التي أشعلت الخلاف بين إسرائيل وحماس؟

أربيل يهود إسرائيلية كانت تعيش في كيبوتس  نير عوز في غلاف قطاع غزة وتبلغ من العمر 29 عاما.

ووفقا لوسائل إعلام إسرائيلية فإن أربيل اختطفت من منزلها مع صديقها “أرييل كونيو” الذي كان يعيش في الكيبوتس أيضا.

وخلال عملية 7 أكتوبر قتل دوليف يهود شقيق أربيل الأكبر ولم تكن إسرائيل تعرف مصيره حتى عثر على جثته في نير عوز وتم التعرف على رفاته في 3 يونيو 2024.

 

تعمل أربيل كمدربة لاستكشاف الفضاء وعلم الفلك في مجلس أشكول الإقليمي في غلاف غزة، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنها ليست بحوزة حركة حماس وإنما فصيل آخر.

 

ويكمن الخلاف في كون الفصائل الفلسطينية تعتبر أربيل عسكرية، بينما تقول إسرائيل إنها مدنية.

 

وأكد مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنامين نتنياهو، أنه “بموجب الاتفاق لن تسمح إسرائيل بمرور سكان غزة إلى شمال القطاع، حتى يتم الترتيب للإفراج عن “أربيل يهود” الذي كان من المفترض إطلاق سراحها اليوم”.

 

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن مسؤول إسرائيلي قال نبحث مع الوسطاء إمكانية الإفراج عن أربيل يهود قبل السبت وسنسمح بالعودة لشمال غزة إذا تم الإفراج عن أربيل يهود قبل السبت.

 

يشار إلى أنَّ اربيل يهود تعدّ من بين الرهائن المدنيين المحتجزين في غزة، وباعتبارها امرأة مدنية، فمن المفترض أن تكون ضمن الدفعة التالية التي سيتم إطلاق سراحها.

 

وتعليقا على ذلك قالت مصارد في حماس: “أبلغنا الوسطاء أن أربيل يهود على قيد الحياة وسيتم إطلاق سراحها يوم السبت المقبل”.

 

وقال مصدر مسؤول في حركة الجهاد الإسلامي لوسائل إعلام: “إن الأسير أربيل موجود لدى سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي”.

 

أعلن مصدر مصري مطلع أنه تم إبلاغ الوسيط المصري والقطري أن أربيل يهود على قيد الحياة وسيتم الإفراج عنها السبت المقبل.

 

تسلم وفد الصليب الأحمر، الرهينات الإسرائيليات الأربع من حماس، وهن يرتدين الزى العسكرى الخاص بجيش الاحتلال الإسرائيلي، وذلك ضمن الاتفاق المبرم بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.

 

وانتشرت بميدان فلسطين وسط غزة قبيل بدء تسليم الأسيرات الإسرائيليات، عناصر الفصائل الفلسطينية المسلحة.

 

ومن المقرر اليوم السبت، تنفيذ الدفعة الثانية من المرحلة الأولى لصفقة تبادل الأسرى التي بموجبها ستفرج كتائب القسام عن 4 مجندات أسيرات مقابل 200 أسير فلسطيني بينهم 120 من ذوي المؤبدات و80 من أصحاب المحكوميات العالية.

 

ونشرت وسائل إعلام عبرية، صورة للمجندات، كما نشرت حماس أسمائهن وهن: “كارينا أرئيف، دانييل جلبوع، نعمة ليفي، ليري إلباج”.

وبعد 471 من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تمكنت مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، من توفيق قوات الاحتلال والفصائل الفلسطينية، على اتفاق يوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والرهائن بين الطرفين.

 

والأسبوع الماضي، تسلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، أول دفعة من الرهائن وهم ثلاثة نساء، وهن: رومي جونين (24 عامًا) من كفار فارديم، وإميلي ديماري (28 عامًا) من كفر غزة، ودورون شتاينبراخر (31 عامًا) من كفار غزة.