أمين عام المجلس النرويجي للاجئين يطالب بإعادة افتتاح السفارة الألمانية في كابول

قال إيجيلاند خلال زيارة لأفغانستان إنه ينبغي إعادة فتح السفارة الألمانية، في الوقت نفسه، نوه إيجيلاند إلى أن هذه الخطوة لا تعد بمثابة اعتراف سياسي بحكومة طالبان حيث قال إن “السفارة في كابول تعترف بأفغانستان كدولة، وليس بالنظام الحالي. وهي موقع مهم من الناحية الاستراتيجية”.

 

ووجه إيجيلاند حديثه لمسؤولي السياسة والدبلوماسية في ألمانيا قائلا: “عودوا، اعملوا معنا، وكافحوا معنا من أجل حقوق النساء والفتيات هذا هو ندائي للدبلوماسيين والساسة الألمان”، وأعرب عن أسفه لقيام دول غربية، بما فيها ألمانيا، بتقليص مساعداتها لأفغانستان بشكل كبير خلال السنوات الماضية. وأشار في هذا السياق إلى تعليق المساعدات الإنسانية لمدة 90 يومًا بأمر من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

 

وتابع إيجيلاند: “هذا يحدث في وقت تعاني فيه المساعدات الإنسانية بالفعل من ضغوط كبيرة ونقص في التمويل”، وأكد أن عمل المنظمات الإنسانية تعرض للتعطل على مدار سنوات طويلة، وأردف: “لم يعد لدينا أية احتياطات”.

 

ووفقًا لوزارة التنمية الألمانية، قدمت ألمانيا حوالي 261 مليون يورو لدعم أفغانستان في عام 2023، وهو مبلغ أقل بكثير من 527 مليون يورو قدمتها برلين لهذا الغرض في عام 2022، ومع ذلك، تظل ألمانيا واحدة من أهم الدول المانحة، وبعد عودة حركة طالبان إلى السلطة في أفغانستان في صيف 2021، بلغت المساعدات الدولية المنسقة لأفغانستان في العام التالي أكثر من 3.3 مليار دولار أمريكي، لكنها تراجعت في عام 2024 إلى أقل من 1.6 مليار دولار، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

 

وأشار إيجيلاند إلى العواقب الوخيمة لهذا الانخفاض، قائلاً إن النساء والفتيات في أفغانستان يعانين مباشرة من فقدان هذه المساعدات الضرورية. 

 

وقال: “لا أستطيع أن أعبر عن مدى غضبي من قيام دول بتخفيض مساعداتها، حيث تعتبر هذه الدول هذه المساعدات بمثابة لفتة تضامن ضد التمييز الصارم الذي تمارسه حكومة طالبان ضد النساء”.

 

 واستطرد منتقدا:” لكن هذه الدول المانحة الغربية هي الآن السبب الرئيسي وراء اضطرارنا لتسريح موظفات المساعدات وتقليص البرامج الموجهة للنساء والفتيات”.

 

وكانت حركة طالبان وعدت عند استعادتها للسلطة في أغسطس 2021 بأن تحكم بطريقة أكثر اعتدالًا، وتواجه طالبان انتقادات من دول غربية بسبب ما تعتبره هذه الدول “فرض قيود صارمة على حقوق المرأة”؛ وفي المقابل، فإن هناك دولا وعلى رأسها دول مجاورة مثل الصين وإيران، وجدت سبلا عملية للتعاون مع أفغانستان.

 

وتعمل منظمة المجلس النرويجي للاجئين في أفغانستان منذ عام 2003، وهي منظمة غير حكومية ويبلغ عدد موظفيها حاليًا حوالي 800 شخص داخل البلاد، ورغم أن طالبان حظرت على المنظمات غير الحكومية توظيف النساء في ديسمبر 2022، فإن موظفي الإغاثة يعتمدون عمليًا على الموظفات، خاصة لدعم النساء والأطفال، وهي ممارسة تتغاضى عنها طالبان ضمنيًا، وتعتبر الأوضاع الإنسانية في البلاد بالغة السوء.