زار اليوم شابان من أصدقاء المجلس الأعلى للشئون الإسلامية من أصحاب الهمم جناح المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وكان في استقبالهم وذويهم الأستاذ الدكتور محمد عبدالرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وهما الطالب يحيي عماد محمد خليفة، الطالب بكلية الآداب قسم التاريخ والحضارة بجامعة القاهرة، والرياضي الحاصل على بطولة أفريقيا في السباحة وهو بعمر ٨ سنوات.
أصدقاء المجلس الأعلى للشئون الإسلامية
والشاب الآخر عمر عبدالرحمن محمد خليل، دارس إعداد مهني وهو رياضى حاصل على بطولة الجمهورية في ألعاب القوى مسافات طويلة، وتفضل الأستاذ الدكتور محمد عبدالرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بتقديم بعض هدايا لهما، وأعربا عن سعادتهما البالغة بزيارة جناح المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
قراءة في كتاب
وكان قد نظم المجلس الأعلى للشئون الإسلامية فعالية ثقافية بعنوان “قراءة في كتاب” يوم السبت ٢٥ من يناير 2025، إذ استضاف الدكتور حسن مدني، الأستاذ الدكتور علاء جانب في قراءة تحليلية لكتاب “المذكر والمؤنث” للمؤلف اللغوي الكبير أبي بكر بن الأنباري، وذلك في إطار فعاليات المجلس بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين.
أوضح الدكتور علاء جانب أن “أبي بكر بن الأنباري” يعد من كبار علماء اللغة العربية، ويعتبر من أبرز المفسرين لظواهر اللغة العربية في فترات تاريخية مبكرة، وله العديد من المؤلفات التي أسهمت في تثبيت قواعد النحو والصرف. ومن أبرز أعماله كتاب “المذكر والمؤنث” الذي يُعد مرجعًا مهمًا في دراسة التمييز بين المذكر والمؤنث في اللغة العربية، إذ يعرض الكتاب تحليلات لغوية دقيقة تتناول كيفية تأثير هذا التمييز في تكوين المعاني اللغوية.
استعرض الدكتور علاء جانب الكتاب خلال الفعالية، مشيرًا إلى أهمية العمل في فهم اللغة العربية، مؤكدًا أن ابن الأنباري قدم دراسة تحليلية عميقة للتمييز بين المذكر والمؤنث، مع تفسير موسع لمفهومهما في اللغة ودورهما في تحديد المعنى في السياقات اللغوية. وقال: “هذا الكتاب يعد مرجعًا مهمًّا للباحثين في اللغة العربية، ويقدم فهماً دقيقًا لكيفية تأثير التمييز بين المذكر والمؤنث على النصوص الدينية والأدبية”.
وأشاد الدكتور حسن مدني بالإصدارات التي يقدمها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، قائلاً: “المجلس يواصل تقديم إصدارات غنية تسهم في إثراء الفكر العربي والإسلامي، وتعتبر هذه الكتب من المراجع الأساسية لأي دارس للغة العربية، خاصة فيما يتعلق بالقواعد النحوية التي تؤثر على خطاباتنا الدينية والثقافية”.
كما عبر الدكتور علاء جانب عن تقديره لجهود الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، في دعم الثقافة العلمية والفكرية، مؤكدًا: “دعم سيادة الوزير المستمر لنشر الفكر المستنير من خلال هذه الإصدارات هو خطوة كبيرة نحو ارتقاء المجتمع فكريًّا وتثقيفيًّا”.
تأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة من الأنشطة الثقافية والعلمية التي نظمها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية خلال مشاركته في المعرض، بهدف تعزيز الوعي الثقافي والعلمي، ونشر الفكر الوسطي المستنير بين القراء والمهتمين باللغة العربية والفكر الإسلامي.