“بركة الطاعة” نتاج الاستجابة لأوامر النبي

تحدث الدكتور يسري جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، عن عظمة الصحابة رضي الله عنهم في الجهاد والاجتهاد وحبهم العميق للنبي صلى الله عليه وسلم. 

وأكد الدكتور يسري جبر، خلال حلقة برنامج “اعرف نبيك”، المذاع على قناة الناس، اليوم السبت، أن الصحابة كانوا يتسمون بدرجة عالية من الهمة والتضحية، حيث كانوا يلبون أوامر النبي صلى الله عليه وسلم في أصعب الظروف، حتى وإن كانت جراحاتهم وآلامهم الشديدة تحد من قدرتهم على الحركة.

 

وأكد الدكتور يسري جبر أنه على الرغم من إصاباتهم المروعة في غزوة الأحزاب، حيث كانت جراحاتهم ملوثة بالغبار ولا توجد مسكنات للألم في ذلك الوقت، فإن الصحابة لم يترددوا في الاستجابة لأمر النبي صلى الله عليه وسلم، موضحا أن النبي لم يستثنِ أي أحد من الذهاب إلى بني قريظة رغم إصاباتهم، مشيراً إلى أن بعض الصحابة كانوا يسيرون متكئين على بعضهم البعض من شدة الألم، ولكنهم كانوا يهرعون لتنفيذ أمر النبي صلى الله عليه وسلم.

 

وأوضح أنه عندما طلب النبي صلى الله عليه وسلم من الصحابة المسارعة إلى بني قريظة، على الرغم من الجروح والحمى التي كانت تصيبهم بسبب الإصابات، فإنهم استجابوا فوراً، وذلك بفضل بركة الطاعة والتوكل على الله.

وقال: “لو أن الصحابة تراجعوا وطلبوا الراحة لأسبوعين، لما كان للمسلمين أي فرصة في التصدي لمشركي قريش، وكانوا قد دخلوا المدينة من جهة بني قريظة”.

 سرعة الاستجابة لأوامر النبي

ولفت الدكتور يسري جبر إلى أن سرعة الاستجابة لأوامر النبي صلى الله عليه وسلم كانت سببًا رئيسيًا في إلقاء الرعب في قلوب الأعداء، وأن ذلك يثبت فضل الصحابة ودرجة إيمانهم وإخلاصهم في الجهاد في سبيل الله، وأن الله سبحانه وتعالى قد اصطفى الصحابة كما اصطفى نبيه صلى الله عليه وسلم.