الذكاء الاصطناعي سلاح ذو حدين

قال الدكتور أيمن عصمت خبير أمن المعلومات، إن الذكاء الاصطناعي قد أصبح سلاحاً ذو حدين، من جهة، ساهم الذكاء الاصطناعي في تعزيز دقة وسرعة تنفيذ الهجمات السيبرانية، مما جعلها أكثر تعقيداً وصعوبة في التصدي، ومن جهة أخرى، فإنه يتيح إمكانية تحليل البيانات بشكل أسرع وأكثر كفاءة، مما يمكن الناشطين في مجال الأمن السيبراني من التصدي لأساليب الهجوم الجديدة.

 استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي

أوضح خلال تصريحات تليفزيونية، أن الهجمات التي حدثت في عام 2024 شهدت استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد، مما جعلها تمثل تحدياً حقيقياً لفرق الأمن.

 مجال الأمن السيبراني

كما أبرز أهمية التعاون الدولي في مجال الأمن السيبراني، مشيراً إلى أن الدول يجب أن تتطلع إلى تبادل المعلومات حول التهديدات والتعاون في تطوير التقنيات والحلول.

جهود التوعية المجتمعية

وسلط عصمت الضوء على ضرورة تكثيف جهود التوعية المجتمعية وتعليم الأفراد كيفية الحفاظ على بياناتهم وآليات التعامل مع التهديدات السيبرانية، لأن الأفراد يمثلون جزءاً كبيراً من خط الدفاع ضد هذه الهجمات.

كشف الدكتور أيمن عصمت خبير أمن المعلومات، أن الخسائر الناتجة عن الهجمات السيبرانية في العام 2023 سجلت رقماً قياسياً بلغ حوالي 1.1 مليار دولار، ممثلة زيادة واضحة تتجاوز 100% مقارنة بالخسائر التي بلغت 567 مليون دولار في العام 2022.

فقدان البيانات القيمة

وقال خلال تصريحات تليفزيونية إنه تعتبر هذه الأرقام بمثابة جرس إنذار حول تزايد الأثر الاقتصادي لهذه الهجمات، حيث تواصل الشركات والمؤسسات الكبرى تحمل عبء هذه الخسائر وفقدان البيانات القيمة.

 

وأشار عصمت إلى أن نسبة الهجمات في العالم كله شهدت نمواً أيضاً، إذ قدرت التقارير أن المعدل اليومي للهجمات يصل إلى 100,000 هجوم، مما يعكس مدى خطورة الوضع،و تتنوع الأهداف بين المؤسسات الكبيرة، منها البنوك، شركات التقنية، وحتى الهيئات الحكومية الحساسة.

 الأنظمة الاقتصادية

وذكر أنه كان لهذه الخسائر تأثيرات عميقة على الأنظمة الاقتصادية، حيث يتعين على الدول والشركات تحويل الموارد لضمان أمن المعلومات وتقليل المخاطر، وهو ما أظهر ضرورة إنشاء استراتيجيات وقائية متطورة.