15 شهرا من الجهود المصرية انتهت بالتوصل لاتفاق غزة

كشف اللواء أركان حرب دكتور وائل ربيع، الخبير العسكري والاستراتيجي، حجم الدور المصري لدعم القضية الفلسطينية، سواء عبر الجهود الدبلوماسية أو التفاوضية أو حتى الدعم الإنساني واللوجستي.

تبادل الأسرى والمحتجزين 

وتحدث خلال استضافته بقناة “القاهرة الإخبارية”، عن الدور المحوري الذي لعبته مصر في إبرام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، التي جاءت نتاجا لمفاوضات استمرت لأكثر من 15 شهرا، وذلك بعد سلسلة من الأحداث المحورية التي تضمنت تبادل الأسرى والمحتجزين وغيرها من المبادرات المصرية.

مؤتمر القاهرة للسلام

ونوه، أن أبرز هذه المبادرات كان مؤتمر القاهرة للسلام، الذي جمع مختلف الأطراف الدولية والإقليمية للبحث عن حل شامل للقضية الفلسطينية، ورغم رفض إسرائيل لبعض المبادرات السابقة، إلا أن الجهود المصرية المتواصلة استطاعت أن تفرض رؤيتها تدريجيًا.

 

وأشار الخبير العسكري والاستراتيجي، إلى أن المبادرة المصرية في مايو 2024 كانت الأساس للعديد من الحلول الدولية، بما في ذلك مبادرات إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.

 

من ناحية أخرى؛ أكد عوض الغنام، مراسل قناة إكسترا نيوز من أمام معبر رفح، أن المشهد الحالي يعكس الدور المحوري لمصر في دعم الأشقاء الفلسطينيين بقطاع غزة، سواء على الصعيد الدبلوماسي أو الإنساني، مشيرًا إلى أن الهدنة الحالية، التي أسهمت القاهرة في تحقيقها، تمثل فرصة لمراجعة تداعيات الأزمة، مع التأكيد على حفاظ مصر على أمنها القومي وسيادتها.

 تهجير الفلسطينيين إلى سيناء

وأوضح المراسل، خلال رسالته على الهواء، أن مصر نجحت في التصدي لـ”السيناريو الجهنمي” الذي كان يهدف إلى تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، مؤكدًا أن هذا المخطط تم إفشاله عبر رسائل واضحة، كان أبرزها تسليم مدينة رفح الجديدة لأهالي شمال سيناء، كدليل على تمسك مصر بأرضها، بالتزامن مع إغلاق معبر رفح من الجانب المصري خلال شهر مايو الماضي.

 المساعدات من التحالف الوطني

وأشار إلى أنه منذ السابع من أكتوبر عام 2023، أرسلت مصر مئات القوافل المحملة بالمساعدات إلى قطاع غزة، وفقًا للتقارير، شملت 3 آلاف طن من المساعدات من التحالف الوطني، و200 شاحنة مقدمة من الأزهر الشريف، بالإضافة إلى قافلة ضخمة أعلنت عنها مؤسسة تحيا مصر، وبلغ إجمالي الإنفاق على المساعدات أكثر من 60 مليار جنيه، بمشاركة 30 ألف منظمة مجتمع مدني من مختلف المحافظات.