أعلن رئيس الوزراء القطري، اليوم الأربعاء، عن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، من شأنه أن يوقف الحرب المدمرة المستمرة منذ 15 شهرا في غزة، ويمهد الطريق أمام عودة العشرات من الرهائن الإسرائيليين إلى ديارهم.
وقال رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ يوم الأحد، خلال إعلانه عن الاتفاق في العاصمة القطرية الدوحة، التي كانت مسرحا لمفاوضات شاقة استمرت لأسابيع.
وتقدم رئيس الوزراء القطري في مؤتمر صحفي عقده اليوم في الدوحة بالشكر للشركاء في مصر وأمريكا ( وعلى وجه الخصوص مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف)، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية(د ب أ).
وأوضح الشيخ عبدالرحمن أنه ومع موافقة الطرفين على الاتفاق جار العمل على إنهاء كافة الإجراءات التنفيذية خلال هذه الليلة، ومن الاتفاق على الإجراءات الداخلية لدى الحكومة الإسرائيلية ومن بعدها يبدأ تنفيذ الاتفاق يوم الأحد 19 يناير/كانون الثاني الجاري. مضيفا أنه سيتم تحديد موعد تنفيذ الاتفاق على نحو الدقة لاحقا.
تفاصيل اتفاق وقف اطلاق النار
وبالنسبة لتفاصيل الاتفاق قال إن المرحلة الأولى من الاتفاق مدتها 42 يوما ستشهد وقفا لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية شرقا وبعيدا عن المناطق المكتظة بالسكان للتمركز على الحدود في جميع مناطق قطاع غزة، وتبادل الأسرى والرهائن وفق آلية محددة وتبادل رفاة المتوفين وعودة النازحين إلى أماكن سكناهم وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.
تكثيف المساعدات الإنسانية
وأضاف أن المرحلة الأولى تتضمن تكثيف إدخال المساعدات الإنسانية وتوزيعها الآمن والفعال على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة وإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز وإدخال مستلزمات الدفاع المدني والوقود وإدخال مستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب.
وأوضح رئيس الوزراء القطري أنه وحسب الاتفاق ستطلق حركة حماس في المرحلة الأولى سراح 33 محتجزا إسرائيليا بما يشمل النساء المدنيات والمجندات والأطفال وكبار السن والمرضى والجرحى المدنيين مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ومراكز الاعتقال.
وتابع أما” تفاصيل المرحلتين الثانية والثالثة فسيتم الاتفاق عليها خلال تنفيذ المرحلة الأولى “.
وأضاف” وتؤكد دولة قطر ضرورة التزام الطرفين الكامل بتنفيذ الاتفاق بمراحله الثلاث حقنا لدماء المدنيين وتجنيب المنطقة لتبعات هذا الصراع وتمهيدا للوصول للسلام العادل والمستدام”.
وأكد أن قطر ستواصل العمل بشكل مشترك مع مصر والولايات المتحدة الأمريكية لضمان تنفيذ الأطراف لالتزاماتها وضمان استمرار المفاوضات لتنفيذ بقية المراحل “.
وأعرب عن تطلعه لتضافر الجهود الإقليمية والدولية في تقديم المساعدات الإنسانية ودعم الأمم المتحدة في إدخال وايصال المساعدات للسكان المدنيين في قطاع غزة . وأن قطر لن تدخر جهدا في دعم الأسر المنكوبة من الفلسطينيين في قطاع غزة وكل مايلزم لرفع معاناة الشعب الفلسطيني في القطاع.
