اعتقلت القوات الإسرائيلية، منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الثلاثاء، 35 فلسطينيا، على الأقل، من الضفة الغربية .
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان مشترك أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، إن من بين المعتقلين أشقاء، وأسرى سابقين، فيما توزعت عمليات الاعتقال على محافظات نابلس، وسلفيت، جنين، وطولكرم، والخليل.
وأشار البيان إلى أن “حملة الاعتقالات يرافقها عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير في منازل المواطنين”.
وحذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، من مخاطر التحريض الإسرائيلي لنقل الإبادة والتهجير من قطاع غزة إلى الضفة الغربية تمهيدا لضمها عبر الدعوات لتكريس الاحتلال، حسبما أفادت قناة “القاهرة الإخبارية”، في خبر عاجل.
وحذرت الوزارة الفلسطينية، من التصريحات والمواقف الإسرائيلية التي تحرض على تعميق استباحة الضفة المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
وذكرت الخارجية الفلسطينية، أنّ نتنياهو يتعمد الحفاظ على ائتلافه عبر امتيازات يقدمها لشركائه في اليمين المتطرف على حساب الضفة وأرضها ومواطنيها ومصالحهم، مشيرةً، إلى أنّ نتنياهو يستخدم دوامة العنف أداة سياسية للبقاء في الحكم وإطالة أمد الائتلاف على حساب تحقيق التهدئة والحل السياسي للصراع.
ومن جانبها، قالت الدكتورة تمارا حداد، كاتبة وباحثة سياسية من رام الله، إن مساحة التفاؤل عالية فيما يتعلق بقرب التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، ويرجع الأمر لأكثر عامل، على رأسها الضغط الأمريكي والضغط الشعبي بالداخل الإسرائيلي، فضلا عن رغبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ترسيخ هذه الهدنة لإخراج الرهائن في القطاع، مقابل وجود مقايضات مستقبلية بضم الضفة الغربية وتعزيز وترسيخ بعض المشروعات التي يريدها وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش.
وأضافت «تمارا»، خلال تصريحات تليفزيونية: «نتنياهو ينتظر مجئ ترامب ليبدأ في مشروعه الأكبر وهو مقايضة انسحابه حتى لو جزئيا من قطاع غزة مقابل ضم جزء كبير من أراض الضفة الغربية، وبالتالي يظهر مدى جديته في إخراج الرهائن ولكن الجدية المطلقة بوقف الحرب كليا غير موجودة بالنسبة للواقع الأمني الإسرائيلي».
الضفة الغربية
وتابعت، أن المعركة القادمة في 2025 ستكون على الضفة الغربية وليست على قطاع غزة، واصفة إياها بـ«عام الحسم» للضفة، مشيرة إلى وجود خلافات في المفاوضات حول اليوم التالي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ومن سيقوم على إدارته، فلا يوجد بديل حتى اللحظة الحالية.