في رد على سؤال من هاجر من الفيوم، التي استفسرت عن صحة دعاء الاشتياق للجنة، والذى يتضمن “اللهم أنت الصاحب والحبيب، وأنت الواحد المجيب، وأنت الشافي والطبيب، وأنت الذي تعلم ما نريد”، أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الدعاء صحيح في معانيه ولا يتضمن أي مخالفة شرعية.
الصاحب والحبيب
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج “مع الناس”، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن الدعاء المذكور يحتوي على معانٍ صحيحة وجميلة تعبر عن التوكل على الله والتوجه إليه بالطلب والدعاء، لافتا إلى أن هذا الدعاء يشمل صفات لله سبحانه وتعالى مثل “الصاحب والحبيب”، وهي صفات تجسد العلاقة بين العبد وربه.
وفيما يتعلق بالجزء الذي يذكر “إذا اشتاقت له الجنة”، أوضح الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن هذا وارد إذا كان قلب الشخص متعلقًا بالله سبحانه وتعالى وكان عابدًا له بكل إخلاص، إلا أن الجزم بأن الجنة “تشتاق” إلى الشخص هو أمر غير موثوق علميًا، ولكن إذا كان القلب متعلقًا بالله وإيمانه صادقًا، فإن الأجر والثواب من الله سيكون واقعًا عليه.
كما أكد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن الدعاء الصحيح في السفر، مثل “اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل”، هو دعاء مستحب وصحيح، ويمكن للإنسان أن يدعو به في سفره لتحقيق الطمأنينة والسكينة.