ندد محامو الرئيس الكوري الجنوبي الذي تم تعليق سلطاته يون سوك يول بالجهود الرامية إلى اعتقاله بسبب فرضه الأحكام العرفية لفترة قصيرة، في حين أعرب القائم بأعمال رئيس البلاد اليوم الأربعاء عن قلقه إزاء احتمال وقوع صدام بين رجال إنفاذ القانون وأفراد الأمن الرئاسي.
مكافحة الفساد والشرطة
وفى الوقت الذى كان فيه مسؤولو مكافحة الفساد والشرطة يستعدون لمحاولة أخرى لاعتقال يون بعد محاولة الأسبوع الماضي الفاشلة، قامت خدمة الأمن الرئاسي بتحصين مجمع يون بالأسلاك الشائكة وصفوف من المركبات المتراصة والموضوعة بإحكام والتي تسد الطريق إلى مقر إقامته.
ويقول مكتب التحقيق في الفساد للمسؤولين رفيعي المستوى والشرطة إنهم سيبذلون جهودًا أكثر قوة لاعتقال يون، محذرين من أنهم قد يعتقلون أعضاء طاقم الأمن الرئاسي إذا عرقلوا الجهود الرامية إلى القبض على الرئيس المحاصر.
و بعد يوم من فشل محاولة توقيف الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول، رفض الفريق الأمني الخاص بالرئيس، تلبية استدعاءات من الشرطة . وبحسب ما أوردته وكالة أنباء يونهاب، أوضح الفريق الأمني الخاص بالرئيس أن بارك تشونج جون ونائبه كيم سيونج هون لم يتمكنا من ترك وظيفتيه ما حيث إن يون يحتاج إلى حماية متواصلة بسبب الوضع المتوتر.
وأضافت الوكالة أن الفريق الأمني على تواصل مع الشرطة لتحديد موعد آخر للاستجواب.
وحاول عشرات المحققين على مدار أكثر من خمس ساعات ونصف أمس الجمعة، احتجاز يون لاستجوابه على خلفية فرضة الأحكام العرفية أوائل ديسمبر الماضي.
غير أن “جدارا” من نحو مئتي فرد من الجيش وأجهزة الأمن، وقف في طريق السلطات في مقر إقامة الرئيس، بحسب يونهاب.
ووافق البرلمان الكوري الجنوبي على مقترح بعزل يون من منصبه، منتصف الشهر الماضي، على خلفية اتهامات بسوء استغلال السلطة والتحريض، وتراجع المحكمة الدستورية القرار حاليا.
وقبل محاولة الاعتقال، تجاهل يون ثلاث مذكرات استدعاء من مكتب التحقيق في الفساد. وفي النهاية نجح المكتب في استصدار أمر توقيف بحقه من المحكمة.
ويسري أمر التوقيف حتى بعد غد الاثنين، وتطالب المعارضة بتنفيذه في أسرع وقت ممكن.