بدأ عام 2025 باكتشافات أثرية فريدة من نوعها، تسلط الضوء على فترة هامة من تاريخ مصر القديمة في منطقة سقارة التي طالما كانت منبعًا للأسرار، وأذهلت العالم أجمع عبر جهود بعثات أثرية دولية ومصرية، كشفت عن كنوز أثرية تسهم في إعادة رسم خريطة جبانة سقارة وتضيف فصولًا جديدة إلى تاريخ الدولة القديمة والدولة الحديثة.
الاكتشاف الأثري
ويسلط موقع “مصر تايمز” الضوء على هذا الاكتشاف الأثري، حيث كان الاكتشاف الأول للبعثة اليابانية التي كشفت مقابر للموظفين القدامى في شمال سقارة.
أما الاكتشاف الثاني فكان للبعثة الفرنسية السويسرية التي أزاحت الستار عن مصطبة الطبيب الملكي “تيتي نب فو” من عصر الدولة القديمة.
والمصطبة التي عثر عليها تعود لطبيب ملكي يُدعى “تيتي نب فو”، الذي عاش خلال فترة حكم الملك بيبي الثاني.
وتميز الطبيب بألقاب مرتبطة بمهنته، من بينها متخصص في علاج لدغات العقارب والثعابين، وأحد أبرز أطباء الأسنان، ومدير النباتات الطبية.
أهمية منطقة سقارة
وقال وزير الآثار الأسبق وعالم المصريات البروفيسور زاهي حواس في تصريحات خاصة لـ “مصر تايمز”، أن البعثة اليابانية اكتشفت مقابر من عصر الأسرة الأولى والثانية، لأن منطقة شمال سقارة تعتبر مهمة جدا ، وعثر فيها على مقابر للموظفين الذين عاشوا في هذه العصور، فبالتالي اكتشاف مقابر جديدة سوف تعطينا معلومات عظيمة عن هذه الفترة المبكرة من تاريخ مصر.
وأضاف البروفيسور زاهي حواس أن منطقة سقارة من المناطق الأثرية المهمة ، قائلا: “أي نبشة في منطقة سقارة بتطلع اكتشافات مهمة، واتوقع أن منطقة سقارة ستبوح بالعديد من الأسرار.”
وهذه الاكتشافات الأثرية تؤكد أن مصر تحتل مكانة رائدة في علم الأثريات ، والبعثات الأجنبية بمشاركة الجهود المصرية تعكس مدى التعاون لإكتشاف تاريخ حضارة الماضي العريق، حيث تظل منطقة سقارة منبعا لا ينضب للكنوز الأثرية التي تروي عراقة تاريخ قدماء المصريين، ولطالما تشهد هذه الاكتشافات العريقة على عبقرية المصري القديم ليعد للعالم ذاكرة أعظم الحضارات في التاريخ البشري.