قال الدكتور عبدالمهدي مطاوع، المحلل السياسي، إن الأخبار المتناقضة التي تتحدث عن الانفراجات في غزة ما زالت كما هي، وحتى هذه اللحظة ليس هناك نية لدى بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي لإنجاز صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين الآن، وسيستمر في المماطلة حتى اللحظات الأخيرة قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إذا حصل على ما يريد.
وأضاف مطاوع، خلال تصريحات تليفزيونية، أن نتنياهو قد يقبل بهدنة، ولكن على الأرجح هو ينتظر فرصة وجود ترامب، وسيستمر بحربه حتى لا يتعرض على المستوى الداخلي لانتكاسات، خصوصًا أنه استطاع التهرب من جلستين بمحاكمته، ولكنه لن يستطيع التهرب باستمرار لوجود قضايا كبيرة منها تحقيقات الجيش وإقالة وزير الدفاع.
وتابع: «وعلى الجانب الأيدولوجي يعتقد اليمين الإسرائيلي أن الفرصة الآن التي سنحت لإسرائيل لن تتكرر، لذلك اليمين المتطرف أصبح معني باستمرار الحرب وإعادة الاستيطان في غزة وإدامة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة لأطول فترة ممكنة حتى تؤثر على قرارات تتعلق بحياة الفلسطينيين واليوم الثاني من الحرب».
ومن جانبه، أكد يوسف أبو كويك، مراسل «القاهرة الإخبارية» من خان يونس، أنه بحسب المصادر الطبية الفلسطينية أن عدد الشهداء منذ فجر اليوم والذي سقطوا في قطاع غزة يصل لـ 31 شهيدًا، موضحًا أنه استشهد 3 فلسطينيين استهدفوا بسيارتهم عند شارع صلاح الدين شرق مدينة دير البلح وسط القطاع، وقد استهدفت مسيرة إسرائيلية سيارة مدنية بالقطاع مما أدلى لإندلاع النيران بها.
الطائرات الحربية الإسرائيلية
وأشار «أبوكويك»، خلال رسالة على الهواء عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن أبشع المجازر في قطاع غزة كانت صبيحة هذا اليوم من خلال استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمنزل في حي الشجاعية لعائلة فلسطينية، وأدى القصف لاستشهاد 11 مواطنا من ذات العائلة، مؤكدًا أن عائلة أخرى تمسح من السجل المدني من منطقة مواصي خان يونس بعد استهداف لمنزله من قبل الطائرات الحربية الإسرائيلية.
وشدد على أنه في وسط خان يونس استهدف الطيران الإسرائيلي خيمة مما أدى لاستشهاد مواطنين، مؤكدًا أن قوات الاحتلال استهدفت سيارة لعدد من رجال الأمن لتأمين المساعدات التي تصل للمؤسسات والهيئات الدولية، واستشهد 5 من رجال الأمن، وهو ما يوضح تصاعد العمليات العسكرية لجيش الاحتلال خلال الساعات الأخيرة في القطاع.