قال العميد عادل المشموشي، الخبير العسكري، إن الحرب على الجبهة اليمنية لم تعد مجرد جبهة إسناد، بل أصبحت حربًا مفتوحة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، مثلما يحدث في لبنان.
استخدام أسلحة استراتيجية
وأضاف المشموشي أن ما يحدث في اليمن لم يعد مجرد تبادل للقصف، بل تحول إلى جبهة مفتوحة بشكل كامل، موضحًا أن هناك خصوصية لهذه الجبهة بسبب بُعد المسافة الجغرافية، مما يتطلب استخدام أسلحة استراتيجية وتزويد الطائرات جويًا، ومع ذلك، أشار إلى أنه يمكن تعويض ذلك باستخدام الأساطيل البحرية أو الأساطيل التابعة لحلف شمال الأطلسي المتمركزة في حوض البحر الأحمر وفي القواعد الأمريكية.
استلام السلطة المنتخبة في أمريكا
وتابع الخبير العسكري قائلاً: “في هذا السياق، أعتقد أنه من الآن وحتى استلام السلطة المنتخبة في أمريكا، سنشهد زيادة كبيرة في وتيرة الاستهدافات”، مؤكدًا أن الهدف الاستراتيجي من معركة اليمن سيكون إسقاط الحوثيين.
وفي وقت سابق؛ قال الدكتور علي الصراري، مستشار رئيس الوزراء اليمني، إنه لا يضمن أن المجابهة الحالية ستؤدي إلى حرب شاملة، موضحًا أنه إذا كانت الحرب الشاملة ستحدث، لكانت قد اندلعت عند الهجوم الإسرائيلي على لبنان، حيث كانت ستدخل سوريا وإيران في المعركة آنذاك، إلا أن ذلك لم يحدث، مضيفًا أن ما يحدث الآن هو مجرد مناوشات، وأن الأمريكيين والبريطانيين والإسرائيليين سيستمرون في التعامل مع الصواريخ والطائرات المسيرة الحوثية، دون أن يؤدي ذلك إلى توسيع نطاق المواجهة.
مواقع عسكرية في اليمن
وأكد الصراري خلال مدخلة على قناة “القاهرة الإخبارية”، أنه يمكن أن نرى هجمات أكثر شراسة وتوسعًا، وخاصة من الجانب الغربي، خصوصًا الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن هذه الهجمات تستهدف مواقع عسكرية في اليمن مثل وزارة الدفاع، وسلاح الصيانة، ومقر الفرقة الأولى صاعقة سابقًا، وهي مواقع عسكرية مهمة، مضيفًا أن الحوثيين لم يعودوا يستخدمون هذه المواقع بشكل كبير، بعد أن هيأوا أنفسهم خلال الفترات السابقة بمخابئ وأماكن أخرى لإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة، بالإضافة إلى ورش في أماكن ومحافظات مختلفة.
مؤسسات البنية التحتية في اليمن
وفي المقابل، أكد الصراري أن الإسرائيليين هم من يستهدفون مؤسسات البنية التحتية في اليمن، مثل الموانئ والمطارات والكهرباء، وهو ما يمثل خسائر كبيرة للبلاد.