أحد أعمدة الإبداع وأثرى الساحة الفنية بأعمال خالدة

نعى الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، السيناريست الكبير بشير الديك، الذي رحل عن عالمنا عن عمر ناهز 80 عامًا، بعد صراع مع المرض.

وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو: “كان الفقيد أحد أبرز القامات الفنية في مصر والوطن العربي، وأحد أعمدة الإبداع السينمائي والدرامي، الذي أثرى الساحة الثقافية والفنية بأعمال خالدة حفرت مكانها في وجدان الملايين.”

 

وتابع وزير الثقافة: “عبّرت أعمال بشير الديك عن قضايا المجتمع المصري بروح إنسانية راقية ورؤية إبداعية متميزة، وكان نموذجًا للمبدع المتفرد، متعاونًا مع كبار نجوم السينما والدراما على مدار مشواره الفني الطويل، الذي شهد أعمالًا ستظل شاهدة على عبقريته وإخلاصه للفن.”

 

وتقدم الدكتور أحمد فؤاد هنو، باسمه وباسم وزارة الثقافة وكل العاملين في الحقل الثقافي والفني، بخالص العزاء والمواساة إلى أسرة السياريست القدير بشير الديك الكريمة ومحبيه وجمهوره، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.

 

في سياق متصل حرص الناقد طارق الشناوى، علي نعي السيناريست بشير الديك، الذى توفى منذ قليل بعد صراع طويل مع المرض، وبقائه داخل العناية المركزة خلال الفترة الماضية، وذلك عن عمر ناهز الـ80 عاما، تاركاً من أعمال سينمائية وتلفزيونية التي ستظل في أذهاننا حتي الأن.

 

وكتب عبر حسابه على فيس بوك، قائلا: “بشير الديك وداعا.. من القلائل الذين حفروا أسماءهم بعمق وإبداع على خريطة السينما العربية، تعامل مع  فن كتابة السيناريو برهافة وكأنه راقص باليه لا يمشى على الأرض بقدر ما يطير فى السحاب لا يمكن لأى باحث سينمائى سوى أن يتوقف أمام هذا العملاق الذى قدم مع رفيقيه كل من محمد خان وعاطف الطيب السينما الساحرة وداعا لسواق الأتوبيس والحريف وموعد على العشاء وضد الحكومة والنمر الأسود”.

 

أبرز أعمال السيناريست بشير الديك

ومن أبرز الأعمال التي قدمها بشير الديك، والتي تُعد تجسيدًا قويًا للواقعية الإنسانية، أفلام “سواق الأتوبيس”، “ضربة معلم”، “ضد الحكومة”، “ناجي العلي”، و”ليلة ساخنة”، كما كتب أيضًا فيلمي “موعد على العشاء” و”الحريف” كل ذلك يؤكد على تميزه في تقديم قضايا الإنسان البسيط برؤية سينمائية عميقة ومؤثرة.

ومن أعماله أيضاً فيلم “امرأة هزت عرش مصر”، وفيلم “حلق حوش” و”أبناء الشيطان”، و”ليلة ساخنة”، و”الجاسوسة حكمت فهمي”، كما أبدع في كتابة المسلسلات حيث قدم الكثير والتي حققت نجاحاً جماهرياً كبيراً ومنها “الناس في كفر عسكر”، “أماكن في القلب”، “ظل المحارب”، “حرب الجواسيس”، و”عابد كرمان”، “الطوفان”.

 

من هو بشير الديك ؟

ويُعد السيناريست والمخرج بشير الديك واحدًا من أبرز صناع السينما في مصر، وقد ساهمت نشأته في بيئة شعبية بشكل كبير في تشكيل رؤيته الفنية، حيث ولد في قرية الخياطة بمدينة دمياط، هذه النشأة انعكست بوضوح على أعماله التي نجحت في التعبير عن نبض الشارع المصري، ممزوجة بواقعية إنسانية تلامس القلوب.

بدأ بشير الديك مسيرته الفنية في السبعينيات، حيث تعاون مع كبار المخرجين والنجوم مثل عاطف الطيب، أحمد زكي، ونور الشريف، تميز أسلوبه في كتابة السيناريو بالجمع بين العمق الاجتماعي والسياسي والبساطة في السرد، مما جعل أعماله قريبة من الجمهور ومؤثرة في الوقت نفسه، ركزت أعماله على قضايا الإنسان البسيط، مع تسليط الضوء على معاناته اليومية وآماله، ليصبح من أبرز الأصوات التي جسدت واقع المجتمع المصري.