قدم الإعلامي أحمد عيد، عرضًا تفصيليًا بعنوان: «الصورة خير دليل خلال عام 2024»، تأكيدًا على أن الصورة توثق الأحداث والمشاعر الإنسانية، وتنقل الخبر لتعبر عن الحدث بلا أي كلمة.
وأوضح أن الصورة أشد تأثيرًا، وهي مصدر السؤال والجواب، وربما تكون سببًا في تغيير الواقع إن كان العالم يمتلك ضميرًا أو قانونًا يحكمه، مشددًا على أن عام 2024 كان عام الصور بامتياز فكم من أحداث جرت خلال أيامه، وكانت فلسطين حاضرة على مر أيام العام وصورة المأساة التي عاشها الشعب الفلسطيني تحت وطأة جرائم الاحتلال خير دليل.
وتحدث عن صورة لطفلة فلسطينية تدعى «سالي»، كانت الصورة لها بعد استشهادها وهي في حضن عمتها، ليؤكد أنه كان بداية الطفلة في حضن أمها وكانت النهاية في حضن عمتها، مشددًا على أن أمها وشقيقتها استشهدتا في قصف إسرائيلي استهدف منزلين في خان يونس، وأن هذه الصورة للطفلة التقطها المصور الصحفي الفلسطيني محمد سالم لتفوز بجائزة صورة الصحافة العالمية لعام 2024.
وشدد على أنه لم يكن الموت وحده حاضرًا في غزة، فالجوع وقف هو الآخر بالمرصاد لحياة أهل هذه الأرض، الصور التي تعبر عن المجاعة بسبب الحصار الذي ضربه الاحتلال فحول غزة إلى سجن كبير، إلا أن الصورة هذه المرة كانت لطفلة فلسطينية المها الجوع تبكي بين أطفال ينتظرون للحصول على القليل من الطعام لهم وأسرهم، والتقط هذه الصورة بلال خالد في الـ10 من فبراير الماضي.
بينما كانت الصورة التالية عن المجاعة، لطفل فلسطيني «علي أنس» الذي استشهد جوعًا قبل أن يتم عامه السادس ليرسل رسالة إلى العالم أجمع بأن الاحتلال استخدم الجوع سلاحًا ضد المدنيين في غزة، وطبقًا للأمم المتحدة فإن غزة تواجه مستويات كارثية من الجوع وانعدام الأمن الغذائي.