يبدو أن سقوط الأمطار على الخيام في قطاع غزة زادت من مأساة أهالي القطاع، لا سيما بعد وفاة الرضيع السادس من شدة البرد داخل أحد الخيام في دير البلح في وسط غزة القطاع.
مأساة أهالي غزة في الشتاء
ويستعرض “مصر تايمز” في هذا التقرير مأساة أهالي غزة في الشتاء خاصة بعد وفاة 6 أطفال من شدة البرد القارص بالقطاع.
ففي الوقت الذي كان ينتظر فيه يحيى محمد البطران، والد الطفل الرضيع الذي توفى نتيجة البرودة الشديدة؛ جاءت الرياح والعواصف لتخلع الخيام من فوق رؤوسهم في دير البلح في وسط قطاع غزة، والأمطار زادت من مأساته حيث فقد فيها الصغير؛ بعد ولادته بشهر واحد.
وكانت زوجته البطران قد وضعت مولودها الصغير قبل شهر، وكان منزل الأطفال عبارة عن خيمة مؤقتة للنازحين، مغطاة بالبطانيات، في دير البلح في وسط غزة.
كيف اكتشف الفلسطيني وفاة ابنه
وعن اكتشافه وفاة طفله، قال بطران، وفقًا لما ذكره موقع “Middle East Eye”: “كانت زوجتي مستيقظة، فسألتها عما بها، فأشارت إلى علي وهزت رأسها، وتابعت: “أحاول إيقاظه منذ فترة، لكنه لا يستيقظ”.
واستطرد قائلًا:” إن رأسه كان أشبه بالجليد، كان شاحبًا وبلا حياة تمامًا”، وعلى إثر ذلك قام البطران بلف ابنه بغطاء ونقله إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، إلا أن القدر قال كلمته على لسان الطبيب، الذي قالها بشكل صريح:” الله يصبرك، لقد مات”.
على.. الرضيع السادس
بوفاة علي، أصبح الرضيع السادس الذي يتوفى خلال أسبوع، بسبب البرد وانخفاض درجات الحرارة في غزة، وهو توأم الطفل جمعة الذي ارتقى، أمس الأحد؛ بسبب البرد في خيمة بدير البلح، وسط القطاع، وقبل أيام، استشهد أربعة أطفال حديثي الولادة تتراوح أعمارهم بين (4 و21) يوماً، نتيجة انخفاض درجات الحرارة، والبرد الشديد.
يعيش أكثر من 2.3 مليون فلسطيني في مساحة صغيرة بشكل متزايد، في حين يقوم الاحتلال الإسرائيلي بالتطهير العرقي في شمال غزة، حيث تعكس تجربة عائلة بطران تجربة مئات الآلاف من الآخرين الذين أجبروا على النزوح من منزل مؤقت إلى آخر بينما تنفذ إسرائيل حملتها من القتل والتدمير.