ماهي منظومة “ثاد” الأمريكية التى استخدمتها إسرائيل للمرة الأولي

شاركت منظومة “ثاد” الأمريكية في اعتراض صاروخ أطلق على وسط إسرائيل فجر اليوم الجمعة.

 

ووفقا لما قالته إذاعة الجيش الإسرائيلي: “لأول مرة منذ جلبه إلى إسرائيل، شارك نظام الدفاع الجوي الأمريكي ثاد الليلة في اعتراض الصاروخ الباليستي الحوثي الذي أطلق على الأراضي الإسرائيلية”.

 

وفي أكتوبرالماضي، أعلنت إسرائيل أن الولايات المتحدة الأمريكية بدأت تشغيل منظومة “ثاد” على أراضيها، وكان الهدف من جلب هذه المنظومة إلى إسرائيل هو اعتراض صواريخ تطلق من إيران.

 

وتستخدم إسرائيل منظومات “سهم” و”مقلاع داود” و”القبة الحديدية، وجميعها من إنتاج إسرائيلي-أمريكي مشترك، في اعتراض الصواريخ بما فيها اليمنية.

 

منظومة “ثاد” الأمريكية ..

و”ثاد” هو نظام دفاع صاروخي متقدم يستخدم مزيجا من الرادار والصواريخ الاعتراضية لإحباط الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى.

 

ويتراوح مدى صواريخه بين 150 و200 كيلومتر، وهو من صنع شركة لوكهيد مارتن الأمريكية للدفاع والفضاء.

 

ويمكن لهذا النظام اعتراض الصواريخ داخل وخارج الغلاف الجوي للأرض خلال المرحلة الأخيرة من رحلتها، التي تبدأ عندما يعود الرأس الحربي المنفصل إلى الغلاف الجوي للأرض وينتهي عند الانفجار.

 

وتبلغ تكلفة نظام “ثاد” ما بين 800 مليون إلى مليار دولار، أما تكلفة الاعتراض الواحد فتصل الى أكثر من 10 ملايين دولار أمريكي.

 

وفى سياق منفصل ، أعلن زعيم الحوثيين في اليمن عبدالملك الحوثي، مساء أمس الخميس، استمرار هجمات جماعته على إسرائيل، مهما كانت الضغوط.

 

وقال في كلمة مصورة، إن “عمليات القصف اليمنية كسرت عنصر التفوق الدفاعي لإسرائيل، وأن الشعب اليمني يصنع باستمرار انتصارات تلو الانتصارات”.

 

وأضاف زعيم الحوثيين أن “الصواريخ الفرط صوتية التي تخترق منظومة الدفاع الجوي للعدو الإسرائيلي ، إنجاز كبير ومهم جدا”.

 

وتحدث بأن “العمليات الصاروخية اليمنية التي عجزت منظومة الدفاع الجوي عن اعتراضها تسببت بإحباط كبير لدى المسؤولين السياسيين والأمنيين في إسرائيل وأمريكا”.

 

وأشار إلى” استمرار الجبهة اليمنية في عملياتها العسكرية النوعية ضد العدو الإسرائيلي مهما كانت الضغوط والإغراءات”.

 

وتأتي كلمة زعيم الحوثيين بالتزامن مع غارات إسرائيلية استهدفت مطار صنعاء الدولي، ومواقع في محافظة الحديدة غربي اليمن.  

 

ومنذ أكثر من عام، يواصل الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي ، وتقول الجماعة إنها تستهدف السفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل أو تلك المتوجهة إليها، وذلك “نصرة للشعب الفلسطيني في غزة”.

 

كما تواصل الجماعة شن هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدفت تل أبيب وخلفت خسائر بشرية ومادية.