تكلفة إعادة إعمار لبنان بعد الحرب تصل لـ10 مليار يورو

قالت الدكتور إيمان شويخ أكاديمية و باحثة سياسية، إن 2024 عام تغير خارطة الشرق بامتياز، فقد بدأ هذا التغير في أكتوبر من العام الماضي عندما اندلعت أحداث طوفان الأقصى الذي كان له أثر كبير جدًا علي المنطقة وقلب موازين القوي وأعطى القضية الفلسطينية زخما إضافيا وإعادة النظر بموضوع انشاء الدولة الفلسطينية وإعطاء الفلسطينيين حقوقهم.

 

وأضافت خلال تصريحات عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «ولكن النتائج أتت عكسية بسبب استثمار رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي لكل هذه الاحداث، كما أنّ تلاحق الاحداث وما حدث من اغتيالات محورية وهامة جدا لمحور إيران وما يسمي بمحور الممانعة أدى إلى زلزال فلسطين وغزة الذي لم يكن متوقعًا لكنه امتداد للزلزال الفلسطيني إلى امتدت من غزة إلى الضفة الغربية إلى جنوب لبنان».

خارطة جديدة للشرق الأوسط 

وتابعت، أننا اليوم أمام خارطة جديدة للشرق الأوسط يمكن أن يكون للاحتلال دور فيها بعدما حدث في سوريا وبعدما تمدد الاحتلال الإسرائيلي في الجولان، لافتةً، إلى أنّ تكلفة إعادة إعمار لبنان جراء الحرب مع دولة الاحتلال قد تصل إلى 10 مليار يورو وفقا للبنك الدولى.

 

من ناحيتها؛ قال إسكندر خشاشو كاتب وباحث سياسي، إنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي مستمر في خروقاته ولم يتوقف منذ الاتفاق عن هذه الخروقات، فقد نفذ غارات في منطقة البقاع، تخترق مسيراته بيروت وهذا كله خارج الاتفاق.

التحرك الجوي والبري

وأضاف خشاشو خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن دولة الاحتلال تريد أن تثبت أن هناك منتصر في هذه الحرب وأنّ لها اليد العليا في هذا الاتفاق، وتؤكد للبنان والعالم أن ما سمي أثناء المناقشات بحُرية التحرك الجوي والبري لازال موجودًا.

 

وتابع، أن الاحتلال يعمل على ممارسة هذه الحرية تحت ذرائع كثيرة، مثل عدم تفكيك البنية التحتية لحزب الله وعدم انتشار الجيش في الجنوب وغيرها.

 

وتابع، أنّ الجيش اللبناني لا يمكن أن ينتشر في أماكن انتشار جيش الاحتلال وهذا غير مقبول نهائيا، فبحسب الاتفاق كان علي الجيش الإسرائيلي الانسحاب وانتشار الجيش اللبناني في لبنان، ولكن الاحتلال يريد أن يدخل الجيش اللبناني إلى بعض الأماكن وهم موجودين فيها وكأن الأمور ثابتة ولا توجد دولة محتلة.