يعتبر “نهر القيامة الجليدى” ، هو النهر الأكثر رعباً للعالم ، بسبب قدرته على إغراق السواحل في جميع أنحاء العالم حال انهياره.
وتشير إحدى الدراسات الأخيرة إلى أن النهر الجليدي قد يبدأ قريبا في الانهيار في المحيط مثل صف من أحجار الدومينو، حيث إن مساحة النهر تقترب من مساحة فلوريدا الأمريكية.
اكتشف فريق من العلماء باستخدام سفن كسر الجليد والروبوتات تحت الماء، أن نهر “ثويتس” الجليدي في القارة القطبية الجنوبية يذوب بمعدل متسارع، ما ينذر بكارثة ارتفاع مستوى سطح البحر العالمي.
نهر القيامة الجليدى..
منذ عام 2018، قام فريق من العلماء، الذين يشكّلون مجموعة التعاون الدولي لنهر “ثويتس” الجليدي، بدراسة عن قرب للنهر الجليدي، الذي غالبًا ما يُطلق عليه “نهر يوم القيامة الجليدي”، لفهم كيف ومتى قد يتعرّض للانهيار.
ويحمل نهر “ثويتس” الجليدي ما يكفي من المياه لزيادة مستويات سطح البحر بأكثر من قدمين (0.6 متر). ونظرا لأنه مثل الفلين، ويمنع الغطاء الجليدي الشاسع في القطب الجنوبي، فإن انهياره قد يؤدي في النهاية إلى ارتفاع مستوى سطح البحر بنحو 10 أقدام (3 أمتار)، ما يؤدي إلى تدمير المجتمعات الساحلية من ميامي ولندن إلى بنغلاديش وجزر المحيط الهادئ.
ولطالما عرف العلماء أن نهر “ثويتس” الجليدي، الذي يبلغ حجمه تقريبا حجم ولاية فلوريدا الأمريكية، معرض للخطر، ويرجع ذلك جزئيًا إلى موقعه الجغرافي. وتنحدر الأرض التي يقع عليها إلى أسفل، ما يعني أنه مع ذوبانه، يتعرض المزيد من الجليد لمياه المحيط الدافئة نسبيًا.
وهناك قلق من أنه إذا انهارت أرفف نهر “ثويتس” الجليدية، فسوف يترك ذلك منحدرات شاهقة من الجليد معرضة للمحيط. وقد تصبح هذه المنحدرات الشاهقة غير مستقرة بسهولة وتتدحرج إلى المحيط، ما يكشف عن منحدرات أعلى خلفها، مع تكرار العملية.
ويتوقع العلماء أن نهر “ثويتس” الجليدي بأكمله والغطاء الجليدي في القارة القطبية الجنوبية خلفه قد يختفي في القرن الثالث والعشرين. وحتى إذا توقف البشر عن حرق الوقود الأحفوري بسرعة، فقد يكون الأوان قد فات لإنقاذه.
كما توقع العلماء إنه “إذا انهار نهر ثويتس، فإنه سيأخذ معه معظم الجليد الموجود في غرب القارة القطبية الجنوبية”. “لهذا السبب من الضروري أن تكون لدينا فكرة أوضح عن كيفية تصرف النهر الجليدي خلال الـ 100 عام القادمة.”