أعربت رابطة الجيش الألماني عن أملها في أن تحقق الحكومة الألمانية الجديدة تقدما أوضح في تجهيز القوات المسلحة.
وقال رئيس الرابطة، أندريه فوستنر، في تصريحات للقناة الثانية في التلفزيون الألماني “زد دي إف” إن الكثير قد حدث بالفعل في عهد وزير الدفاع بوريس بيستوريوس، لكن بالنظر إلى مستوى التهديد، فهو ضئيل وبطيء للغاية، وأضاف: “لذلك آمل في تشكيل حكومة اتحادية جديدة تتمتع بحراك جديد في العديد من المجالات السياسة، وعلى وجه الخصوص في مجال السياسة الأمنية”.
وذكر فوستنر أنه لا بد من بذل المزيد من الاستثمارات وشراء العتاد بصورة أسرع، مشيرا إلى أن هناك حاجة أيضا إلى مفاهيم جديدة لقوام الجيش، وقال: “لدينا مشكلات كبيرة في زيادة قوام الجيش والاحتفاظ بالموظفين، ليس فقط فيما يتعلق بالوضع الحالي، ولكن أيضا فيما يتعلق بالاحتياط… إذا لم ننجح في أن نصبح قابلين للدفاع عن أنفسنا بحلول عام 2029، ففي أسوأ السيناريوهات، يمكن أن نصبح مراقبين لأحداث مفزعة”.
يُذكر أن بيستوريوس أكد مرارا ضرورة تجهيز الجيش الألماني في أسرع وقت ممكن. وقال بيستوريوس في سبتمبر الماضي في ضوء الحرب الروسية على أوكرانيا، إنه بحلول عام 2029 يجب توقع أن تكون روسيا قد أكملت إعادة تشكيلها العسكري وأنها ستكون قادرة على شن ضربة عسكرية ضد أراضٍ في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مؤكدا أنه لذلك يتعين الاستعداد لسيناريو التهديد هذا في أسرع وقت ممكن.
وقال فوستنر إن كل ما يتعين حدوثه موصوف في الأوراق، وقال: “ألمانيا دولة ممتازة فيما يتعلق بالأوراق الاستراتيجية. فائقة الامتياز في تغليف الأوراق واحدة تلو الأخرى”، مضيفا في المقابل أنها تعطل في التنفيذ.
وفي وقت سابق أعلن مكتب مشتريات الجيش الألماني في مدينة كوبلنتس عن توقيع اتفاقية إطارية لتحديث صواريخ كروز التي يمتلكها الجيش الألماني طراز “تاوروس” بغرض الحفاظ على القدرة التشغيلية لهذه الأنظمة.
تحديث صواريخ كروز التي يمتلكها الجيش الألماني
ويهدف تحديث صواريخ كروز التي يمتلكها الجيش الألماني إلى ضمان قدرة النظام على العمل بفعالية وتحقيق الأهداف في الصراعات الحديثة.
تجدر الإشارة إلى أن الجيش الألماني تم تسليحه بصواريخ “تاوروس” منذ عام 2005. ويبلغ طول الصاروخ حوالي خمسة أمتار ويزن نحو 1400 كيلوجرام، وهو مزود بمحرك خاص ونظام لتخطيط المهام. ويُسْتَخْدَم هذا النوع من الصواريخ لضرب أهداف استراتيجية مهمة على مسافات بعيدة.
ولا تزال ألمانيا تشهد بشكل مستمر نقاشا حول ما إذا كان ينبغي تزويد أوكرانيا بهذه الصواريخ.
يذكر أن المستشار الألماني أولاف شولتس أعلن مرارا عن رفضه لتزويد أوكرانيا بهذه الصواريخ التي يمكنها ضرب أهداف في عمق الأراضي الروسية.