تراجع أرباح الشركات الصناعية في الصين

شهدت الشركات الصناعية في الصين تراجع أرباحها، في نوفمبر، للشهر الرابع على التوالي، وهى في طريقها إلى أكبر انخفاض سنوي، منذ بدء التسجيلات، في عام 2000.

 

الأرباح الصناعية في الشركات الصينية الكبرى

وقالت الهيئة الوطنية للإحصاء في بيان اليوم الجمعة إن الأرباح الصناعية في الشركات الصينية الكبرى، تراجعت بنسبة 3ر7% في نوفمبر مقارنة بالعام الماضي.

 

يأتي ذلك مقارنة بتوقعات بلومبرج إيكونوميكس، التي أشارت إلى انخفاض بنحو 6% ، حسب وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الجمعة.

 

ورغم التحسن في الأرباح، بعد التراجعات مزدوجة الرقم، في الأشهر الثلاثة السابقة، فقد أدى هذا الانخفاض إلى تعميق تراجع في الأرباح هذا العام، إلى تراجع بنسبة 7ر4%، خلال الأشهر الـ11 الأولى، مما وضع العام على مسار ليكون الأسوأ على الإطلاق بالنسبة للشركات الصناعية.

 

وتشير النتائج إلى أن الجهود الأكثر شمولا، التي بذلتها بكين لإنعاش الاقتصاد، منذ الجائحة، كان لها تأثير محدود في رفع الطلب.

 

كما تراجعت صادرات النفط الخام الأمريكي إلى الصين بنحو النصف خلال العام الحالي بسبب التحولات في اقتصاد الصين، وهو ما أثر على الطلب وزيادة واردات الصين من النفط الروسي والإيراني.

 

وبحسب بيانات شركة كبلر تراجعت صادرات النفط الأمريكي إلى الصين خلال العام الحالي إلى 9ر81 مليون برميل بانخفاض بنسبة 46% عن العام الماضي الذي سجل 6ر150 مليون برميل، وأدى ذلك إلى تراجع الصين إلى المركز السادس بين أكبر مشترين للنفط الخام الأمريكي، مقابل المركز الثاني العام الماضي.

 

إن تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين والتوسع في استخدام المركبات الكهربائية ومصادر الطاقة الأخرى مثل الغاز الطبيعي المسال يقلل من شهية البلاد للنفط الخام، حيث انخفضت وارداتها من جميع الدول بنسبة 7.2٪ عن العام السابق.  

 

وقد ساعد هذا الطلب الضعيف في الصين في دفع أسعار النفط العالمية إلى الانخفاض هذا العام، وتشكل التوقعات بشأن الطلب الصيني في العام المقبل محل تركيز كبير للسوق بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.

 

وبحسب بيانات شركة كبلر تعمل الصين أيضاً على تعديل مصادر نفطها واستوردت نحو 26% من نفطها المنقول بحرا من روسيا وإيران وفنزويلا هذا العام، مقابل 24% في العام السابق. وبشكل عام مازالت الصين تعتمد بشكل أساسي على الشرق الأوسط للحصول على حوالي 60% من الإمدادات القادمة عبر الناقلات.

 

في الوقت نفسه أصبحت أوروبا وجهة أكثر أهمية لصادرات النفط الأمريكي، مدفوعة  جزئياً بإدراج خام غرب تكساس الوسيط وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي ضمن سلة خام برنت وهو الخام القياسي للنفط في أوروبا. 

 

وكانت القارة الأوروبية الوجهة الأولى للخام الأمريكي على مدى ثلاث سنوات منذ أن حلت محل آسيا كأكبر مشترٍ له بعد اندلاع حرب روسيا في أوكرانيا.