ارتفع سعر الغاز الطبيعي في أوروبا بعدما ألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المزيد من الشك على احتمالية إبرام اتفاق للحفاظ على تدفق الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الجمعة.
ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا
وارتفعت العقود الآجلة القياسية بنسبة 5 % اليوم الجمعة، بأكبر معدل لها في غضون أسبوع. وقال بوتين أمس الخميس إن ترتيب اتفاق جديدا لنقل الغاز قبل انتهاء العام، عندما ينتهي العقد الحالي، سيكون أمرا مستحيلا.
وطرحت دول وسط أوروبا التي ما زالت تشتري الغاز الروسي حلولا بديلة للإبقاء على تدفق الغاز عبر أوكرانيا، لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رفض أية ترتيبات تجني منها روسيا أموالا في ظل استمرار الحرب.
ارتفاع أسعار الغاز ..وأقر بوتين بأنه يصعب تنفيذ المقترحات المختلفة المطروحة، مثل السماح للمجر أو سلوفاكيا أو تركيا أو أذربيجان بالسيطرة على الغاز الذي يتم شحنه عبر أوكرانيا، لأن شركة “جازبروم بيه جيه إس سي” لديها عقود طويلة الأجل يصعب تغييرها.
وفي وقت سابق قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه لن يسمح بمواصلة عبور الغاز الروسي، ولن يوفر فرصا لكسب موسكو مليارات إضافية، حسبما أفادت قناة “القاهرة الإخبارية”، في خبر عاجل.
الدعم المشترك من جانب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة
دعا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، إلى الدعم المشترك من جانب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة فور عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لتولي مهام منصبه.
الوحدة لتحقيق السلام
وكان قد قال زيلينسكي، لدى وصوله إلى اجتماع القادة الأوروبيين الذي سيحضره كضيف، “نحن بحاجة ماسة إلى الوحدة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ودول أوروبا. هذا مهم للغاية”.
وأضاف زيلينسكي “نحن بحاجة إلى هذه الوحدة لتحقيق السلام”، مؤكدا أن الولايات المتحدة وأوروبا يمكنهما سويا “إيقاف [الرئيس الروسي فلاديمير] بوتين حقا وإنقاذ أوكرانيا”.
وقال زيلينسكي إنه يعتزم مناقشة دعم واشنطن مع ترامب بمجرد عودته إلى منصبه لأن الاضطرار إلى الاستغناء عن الدعم الأمريكي سيكون “صعبا للغاية”.
و اعترف فلاديمير زيلينسكي بأن أوكرانيا لا تملك القوة ولا القدرة اللازمة “لاستعادة” دونباس وشبه جزيرة القرم، في مقابلة له مع صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية.
وجاء تصريح الرئيس الأوكراني المنتهية عهدته، ردا على سؤال أحد الصحفيين حول التنازلات التي من الممكن أن تقدمها كييف من أجل “إنهاء الحرب”.
وقال زيلينسكي في مقابلة مع صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية بتقنية الفيديو: “في الواقع، هذه الأراضي تخضع الآن لسيطرة الروس. وليس لدينا القوة الكافية لإعادتها تحت سيطرتنا، ولم يتبق لنا سوى الاعتماد على الضغط الدبلوماسي من المجتمع الدولي لإجبار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات”.
وفي الوقت نفسه، أجاب سلبا على السؤال التوضيحي حول ما إذا كان بوسع كييف أن تتخلى عن مطالبتها بشبه جزيرة القرم أو دونباس “ولو مؤقتا”.
تقديم تنازلات إقليمية مؤقتة من جانب أوكرانيا لتحقيق السلام
وفي وقت سابق، اعترف الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، والذي تم تعيينه رئيسا لمؤتمر ميونيخ الأمني، بإمكانية تقديم تنازلات إقليمية مؤقتة من جانب أوكرانيا لتحقيق السلام.