علقت الدكتورة هبة عوف، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر الشريف، على واقعة أثارت الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد منشور كتبه المنتج هشام سليمان، عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، أعرب فيه عن استيائه من قرار نادي الجزيرة الرياضي بمنع المربية الخاصة بحفيده من تناول الطعام معهم في مطعم النادي.
وقالت الدكتورة هبة عوف، فى فيديو لها: “إن ما قام به الأستاذ هشام هو التصرف الصحيح، لأنه يعكس جوهر الإنسانية التي يتوجب على الجميع الالتزام بها، ما فعلته إدارة المطعم من رفض السماح لهذه المرأة بتناول الطعام مع الآخرين ليس فقط تعديًا على حقوقها الإنسانية، بل هو أيضًا مخالف لتعاليم ديننا الحنيف، في القرآن الكريم، يقول الله تعالى: ‘وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ’ (الإسراء: 70)، وهذه الآية تذكّرنا بأهمية احترام كرامة الإنسان، بغض النظر عن عمله أو وضعه الاجتماعى”.
وأضافت الدكتورة هبة عوف: “كما جاء في الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال: ‘لا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى’، وهذا يعكس ضرورة إعمال مبدأ العدالة والمساواة بين الناس، فما جرى في تلك الحادثة يتعارض مع ذلك تمامًا، حيث تم التقليل من قيمة هذه المرأة لمجرد أنها كانت تعمل كـ ‘بيبي سيتر’، وهو أمر لا يتماشى مع الأخلاق الإسلامية أو مع المبادئ الإنسانية في أي دين من الأديان”.
وأوضحت: “النبي صلى الله عليه وسلم كان دائمًا يحثنا على العناية بالضعفاء، ومنهم النساء والأيتام، في حديثه الشريف، قال: ‘رفقًا بالقوارير’، في إشارة إلى ضرورة رفق المعاملة مع النساء.. كيف يعقل أن يتم التعامل مع هذه السيدة بهذه الطريقة القاسية؟”.
وفي ختام حديثها، أضافت الدكتورة هبة: “الحياة مليئة بالمواقف التي تتطلب منا أن نكون أكثر إنسانية ورحمة ببعضنا البعض، ما حدث في النادي مع البيبي سيتر، حيث تم منعها من الجلوس وتناول الطعام مع الآخرين، ليس فقط تصرف غير إنساني، بل يتناقض مع تعاليم ديننا الحنيف الذي يحثنا على احترام الآخرين وعدم التمييز بينهم.
وتابعت: في مثل هذه المواقف، يجب أن نكون حريصين على أن نعامل الجميع بمساواة واحترام، ولا ننسى أننا كلنا خلق الله سواء، التعامل مع النساء والضعفاء برفق ورحمة هو جزء من تعاليم الإسلام التي تحث على اللطف والاحترام في كل تعاملاتنا”.