اختفاء النقود النقدية في المعاملات: تعرف على الفرق بين «إنستا باي» و«آبل باي»!

يبرز التحول نحو مجتمع خالٍ من النقد كأحد الأهداف الرئيسية التي تسعى الحكومة المصرية لتحقيقها في إطار “رؤية مصر 2030″،تعتبر هذه الرؤية شاملة حيث تُعنى بتحقيق أهداف الوطن في مجالي الشمول المالي والتحول الرقمي،في هذا السياق، تم إطلاق مجموعة من الخدمات المالية والتطبيقات من أجل تسهيل عمليات تحويل الأموال، بما في ذلك تطبيق “إنستا باي” وتطبيق “آبل باي”،توفر هذه التطبيقات طرقًا أكثر سهولة وسرعة وأمانًا لإجراء المعاملات المالية، مما يسهم في تحقيق أهداف الدولة.

الاختلافات الأساسية بين “إنستا باي” و”آبل باي”

على الرغم من أن تطبيق “إنستا باي” وتطبيق “آبل باي” يهدفان إلى نفس الغرض الأساسي وهو تسهيل المعاملات الرقمية، إلا أنه توجد اختلافات جوهرية بينهما،تم إطلاق “إنستا باي” كجزء من منظومة الدفع اللاتلامسي ومن خلال منصة ترميز البطاقات، بينما تم تدشين “آبل باي” كخدمة جديدة بالتعاون مع شركة فيزا العالمية،كلا التطبيقين يتيحان إجراء المعاملات دون الحاجة إلى النقد أو بطاقات الدفع البنكية، مما يُعد خطوة نحو عالم أكثر رقمنة.

زوال النقد في المعاملات المالية

كان هناك ضرورة ملحة لإطلاق خدمة “آبل باي” بهدف ربط البطاقات البنكية وتسهيل التحويلات المالية من خلال التطبيق المحمول،هذه الخدمة تتيح للمستخدمين إجراء المدفوعات اللاتلامسية عن طريق تمرير هواتفهم على أجهزة الدفع،يمكن للعملاء تحميل بيانات بطاقاتهم على التطبيق، مما يؤدي تدريجياً إلى تقليل اعتمادهم على البطاقات البنكية التقليدية، وهو هدف رئيسي تسعى الدولة لتحقيقه،تصبح المعاملات المالية أكثر مرونة وسهولة، مما يغير من طريقة التعامل المالي.

التباين بين خدمات التطبيقين

فيما يتعلق بالفوارق بين “إنستا باي” و”آبل باي”، نجد أن الأول يُركز بشكل رئيسي على رقمنة تحويلات الأموال بين المستخدمين، ويعمل عبر تطبيق متوفر على الهواتف المحمولة،يتيح “إنستا باي” التحويل من حساب إلى آخر أو لبطاقات ائتمانية، أو إلى أشخاص يمتلكون محفظة إلكترونية على منصة معينة،في المقابل، يقتصر استخدام “آبل باي” على تحويل الأموال بين بطاقات الدفع فقط، حيث يتيح تحميل البيانات على أجهزة آيفون لاستخدامها في عمليات الشراء.

توسع خدمة “آبل باي” بين البنوك والهواتف

يتوقع الخبراء في القطاع المصرفي أنه سيتم قريبًا تعميم خدمة “آبل باي” في معظم البنوك، إن لم يكن كلها، وليس فقط على أجهزة الآيفون،وذلك نظرًا بسبب الأهمية المتزايدة لهذه الخدمة، حيث تتنافس البنوك بشكل متسارع على إطلاق الخدمة عبر أنظمتها، مما يساهم في تعزيز التحول الرقمي في القطاع المصرفي وتسهيل المعاملات المالية لجميع المستخدمين.

في الختام، يتضح أن التحول نحو مجتمع لا نقدي يمثل مرحلة جديدة في مسيرة التقدم المالي والرقمي في مصر،من خلال الاستخدام المتزايد لتطبيقات مثل “إنستا باي” و”آبل باي”، يتم تعزيز ثقافة الشمول المالي، بما يسهل التجارة والاقتصاد،أصبح التعامل الرقمي أكثر سهولة وأمانًا للأفراد والشركات على حد سواء، مما يساهم في تحقيق أهداف رؤية مصر 2030.