تسعى الدولة المصرية إلى تحسين مستوى التعليم ومكافحة ظاهرة الغش في امتحانات الثانوية العامة من خلال سلسلة من الإجراءات والتوجهات، بما في ذلك الاجتماعات التي تعقدها الحكومة مع المعنيين للتخطيط المناسب لهذا الحدث،تعكس هذه الاجتماعات، مثل الاجتماع الذي عقده الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء مع وزيري التربية والتعليم والتعليم العالي، الاهتمام الكبير بالإعداد الجيد لعقد امتحانات الثانوية العامة لعام 2025،ومن ناحية أخرى، تظهر أهمية التصدي لحالات الغش والتسريبات التي تضر بمبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب، وهو ما يعد مطلباً أساسياً في النظام التعليمي.
مطالب بعودة نظام البوكليت
في هذا السياق، أكدت داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، أن عودة نظام البوكليت تشكل إحدى الحلول الفعالة لمكافحة ظاهرة الغش والحد منها،فقد أظهرت السنوات السابقة أن نظام البابل شيت ألحق ضرراً بالشكل التعليمي، حيث ساهم في تسهيل الغش بشكل كبير،بالإضافة إلى ذلك، اقترحت الحزاوي عدد الأسئلة المقالية في الامتحانات، حيث يعد هذا النوع من الأسئلة الأكثر صعوبة في الغش مقارنة بأسئلة الاختيار من متعدد،ومن هذا المنطلق، يجب التفكير في عمليات تغيير جذرية لضمان نزاهة العملية الامتحانية.
فكرة استخدام أجهزة التشويش
استمرارًا لنفس السياق، أشارت الحزاوي إلى ضرورة التفكير في استخدام أجهزة التشويش على شبكات المحمول داخل اللجان الامتحانية،هذه الفكرة تعد خطوة مبتكرة لمواجهة ظاهرة الغش الإلكتروني، والتي تتزايد كل عام مع تقدم التكنولوجيا،وبالتالي، فإن اتخاذ هذه الإجراءات يعكس التزام الدولة بمكافحة الغش بجميع أشكاله، بما في ذلك الاستخدام غير المشروع للتقنيات الحديثة.
خط ساخن للإبلاغ عن صفحات الغش
علاوة على ذلك، أهابت الحزاوي بتوفير خط ساخن مخصص للإبلاغ عن صفحات الغش أثناء امتحانات الثانوية العامة 2025، مما يسهم في تتبع هذه الصفحات وتطبيق أقسى العقوبات على المسؤولين عنها،كما أبرزت أهمية التوعية بين أولياء الأمور والطلاب بإجراءات مكافحة الغش والعقوبات المحتملة لتحقيق بيئة امتحانية عادلة،لضمان تأمين الامتحانات ومكافحة الغش، من الضروري اختيار رؤساء اللجان والمراقبين بعناية، بحيث يكونون من ذوي الكفاءة والانضباط،بالإضافة إلى ذلك، يجب تكثيف وجود الملاحظين والمعلمين، واستخدام تقنيات حديثة مثل كاميرات المراقبة لضمان الانضباط.
في ختام الحديث، يجسد ما تم ذكره من أفكار ومقترحات التوجه العام للدولة تجاه تحسين مستوى التعليم وتنظيم امتحانات الثانوية العامة،تأتي تلك الإجراءات كخطوات هامة تهدف إلى تعزيز قيم النزاهة والعدالة في التعليم، مما يساهم في ضمان حقوق كافة الطلاب في فرص متكافئة،ومن المهم أن تتعاون جميع الجهات المعنية، بما في ذلك أولياء الأمور، للتأكيد على ضرورة الالتزام بهذه المبادئ، الأمر الذي سيعود بالنفع على الوطن بأسره.