سوريا بحاجة إلى جيش نظامي بعيدًا عن الفصائل والميليشيات

قال اللواء أركان حرب الدكتور وائل ربيع، مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بالأكاديمية العسكرية المصرية للدراسات العليا والاستراتيجية، إنّ سوريا بحاجة ماسة إلى إعادة بناء جيشها بعد سقوط نظام بشار الأسد، خاصة بعد تدمير القوات البحرية والجوية للجيش السوري نتيجة الصراعات المستمرة.

 

وجود ميليشيات أو فصائل مسلحة يتعارض مع مفهوم الدولة المستقرة

وأضاف اللواء وائل ربيع ، خلال لقاء عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن أي دولة لا يمكن أن تسمح بوجود أسلحة في يد جهات خارج الجيش الرسمي، مشيرًا إلى أن وجود ميليشيات أو فصائل مسلحة يتعارض مع مفهوم الدولة المستقرة.

 

وأوضح مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية أن الفصائل المسلحة في سوريا تتنوع بين عقائد وطوائف مختلفة، فبعضها يتبنى الفكر القاعدي، والبعض الآخر يتبع الفكر السلفي، قائلا: “هذا التنوع يجعل من الصعب جدًا دمج تلك الفصائل في إطار جيش نظامي موحد، حيث تتسم الجيوش بالانضباط الصارم في تنفيذ الأوامر، وهو ما تفتقر إليه الفصائل المسلحة”.

 

الحكومة الانتقالية بقيادة أحمد الشرع

وأكد اللواء وائل ربيع أن الإجراءات التي تتخذها الحكومة الانتقالية بقيادة أحمد الشرع تُعد خطوة على الطريق الصحيح، لكنها تواجه تحديات كبيرة، مضيفًا: “الإدارة الجديدة ستكون مطالبة بتأمين سوريا على المستويين الداخلي والخارجي، لضمان الاستقرار وإعادة بناء الدولة على أسس متينة”.