في عالم تتداخل فيه الثقافات والعادات، يصبح من الضروري الفهم العميق للاحتفالات الدينية، لا سيما تلك التي تتعلق بعيد الميلاد،وفي هذا السياق، أثار الفنان والإعلامي مراد مكرم جدلًا عبر منصات التواصل الاجتماعي من خلال منشور له على صفحته الرسمية في فيسبوك، حيث استعرض فيه الفروقات بين عيد الميلاد المجيد والكريسماس، مما دفع العديد من المتابعين إلى التساؤل عن الدوافع وراء تصريحاته،يهدف مراد مكرم من خلال هذه التوضيحات إلى الرد على الاستفسارات والانتقادات المتعلقة بهذا الموضوع، مشددًا على أهمية الفهم الصحيح للاحتفالات الدينية.
تصريحات مراد مكرم حول الكريسماس
في منشوره، قدم مراد مكرم، المعروف بلقب “الأكييل”، توضيحات شاملة للمؤمنين والمختصين، حيث كتب “ناس كتير من اخواتي مش فاهمين الفرق ما بين كريسماس ورأس السنة و٧ يناير، خليني اشرح بطريقة مبسطة للي ما يعرفش.” وأوضح مكرم بأن “كريسماس” هو احتفال لميلاد السيد المسيح وفق التوقيت الغربي الذي يتبعه الغربيون والكاثوليك، بينما يرمز رأس السنة إلى بداية السنة الميلادية، وهو ليس مناسبة دينية،أما الاحتفال في 7 يناير، فهو خاص بالشرقيين والغربيين الأرثوذوكس بميلاد المسيح، وفقًا للتقويم الشرقي،من خلال هذا التفسير، سعى مراد مكرم لتبسيط الموضوع أمام جمهور قد تكون لديه فكرة غير واضحة حول هذه الأعياد،
دور مراد مكرم في توضيح الفروقات الدينية
تمكنت تصريحات مراد مكرم من إلقاء الضوء على مفهوم عيد الميلاد الذي قد يبدو معقدًا للبعض،فقد أشار إلى الفروقات بين الكريسماس الكاثوليكي الذي يحتفل به في 25 ديسمبر وعيد الميلاد الأرثوذوكسي الذي يُحتفل به في 7 يناير،إن هذا التوضيح يعدّ مثالًا واضحًا على حرص الفنانيين والإعلاميين على توصيل المعرفة الثقافية والدينية بصورة صحيحة،في النهاية، نجد أن مراد مكرم يعتبر بمثابة حلقة وصل تهدف إلى نشر الوعي وتوضيح المفاهيم التي قد تكون مخفية عن شريحة معينة من المجتمع.
ختامًا
يمكن القول إن ما قام به مراد مكرم يمثل خطوة هامة نحو تحسين الفهم المتبادل بين الثقافات المختلفة،إن توضيحات مثل هذه تساهم في نشر المعرفة حول القضايا الدينية، مما يعزز احترام التنوع الثقافي ضمن المجتمع،لهذا، يجب أن تكون هناك مساعي مستمرة من قبل جميع الأفراد المعنيين لنشر الوعي وتعزيز الحوار البنّاء حول مواضيع دينية وثقافية،وهذه الجهود تضمن تقارب وانفتاح المجتمعات بما يعود بالنفع على الجميع.