تُعتبر الكاتدرائية الأسقفية لجميع القديسين بالزمالك من الأماكن البارزة التي تحتفل بعيد الميلاد، حيث تُعَد هذه الاحتفالات جزءًا من التقليد الديني العريق الذي يربط الأجيال بالماضي،يعتبر ميلاد المسيح رمزًا للأمل والتجديد، لذا تحرص الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية على الاحتفال بهذه المناسبة في ليلة 25 ديسمبر، مستندةً في تقويمها إلى التقاليد الغربية،يجتمع أبناء الطائفة في أجواء من الإيمان والتفاؤل لتأكيد الروابط المجتمعية وللتعبير عن فرحتهم بموسم الميلاد.
بدء قداس العيد
انطلقت أجراس كاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالزمالك لتعلن بدء قداس عيد الميلاد، حيث دخل رئيس الأساقفة الدكتور سامي فوزي ليبدأ صلوات القداس الإلهي،يتقدم الموكب الكنسي الشمامسة، ثم الكهنة، مما يعكس روح الجماعة والتعاون بين جميع الأطراف،يتوجّه هذا الموكب نحو هيكل الكنيسة، حيث كان في انتظارهم المصلين الذين تجمعوا للاستماع إلى ألحان الإيمان والفرح.
وسط أجواء من الروحانية، ألقى كورال الكاتدرائية ترنيمة “هذا هو اليوم السعيد”، التي تُعتبر من أبرز ترانيم عيد الميلاد، حيث تُسجل هذه اللحظات التاريخية في ذاكرة الحضور،تهدف هذه الترانيم إلى تعزيز الأجواء الاحتفالية وإحياء القيم المسيحية الأساسية.
تزيين الكاتدرائية
شهدت الكاتدرائية الأسقفية بجميع القديسين بالزمالك تجميلًا خاصًا بأشجار وأضواء عيد الميلاد، حيث تم الاستعداد للاحتفالات من خلال تزيين المكان بالكامل،تم تنظيم القداس باللغتين العربية والإنجليزية، مما يعكس تنوع المجتمع المصري ويعزز معاني التسامح والانفتاح،كما تم توفير لغة الإشارات لتكون الخدمة متاحة للجميع.
احتفالات سابقة بعيد الميلاد
قامت الكنيسة الأسقفية على مدار الأيام الماضية بتنفيذ مجموعة من الترانيم الاحتفالية بميلاد المسيح داخل الكاتدرائية، وهو تقليد تقوم به سنويًا،يتضمن هذا الاحتفال طقوسًا خاصة تُضيء الأجواء بالشمع والموسيقى، حيث يُجتمع المصلون في ظل الأضواء الخافتة للاستمتاع بهذه الأجواء الروحانية التي تذكّرهم بأهمية ميلاد السيد المسيح.
في ختام احتفالات عيد الميلاد، تسعى الكاتدرائية إلى ترسيخ قيم المحبة والسلام، لتعزز من أواصر الوحدة في المجتمع،تعتبر هذه الاحتفالات فرصة للتجديد الروحي والتواصل بين الأجيال المختلفة، مما يُذكر الجميع بأهمية الاحتفاء بالمناسبات الدينية وتعزيز الإيمان في قلوب المؤمنين.