تُعَدّ الحوادث المرورية من أكثر الأحداث المأساوية التي تؤثر في المجتمعات، إذ إنها لا تؤدي فقط إلى خسائر في الأرواح، بل تترك وراءها آلامًا عميقة في نفوس الأهل والأحباء،في هذا السياق، هزّت وفاة القس أنجيلوس بطرس، راعي كنيسة الآباء الرسل، قرية أشروبة التابعة لمركز بني مزار، شمال محافظة المنيا، إذ أسفر حادث مأساوي عن فقدانه،شهدت جنازته تجمعًا كبيرًا من الأهالي والقساوسة، الذين تجمّعوا لتوديع شخصية دينية بارزة، ممّا يعكس مدى التأثير الذي تركه في حياة المجتمع.
تفاصيل الحادث المفجع
تلقّت الأجهزة الأمنية بلاغًا من مستشفى العدوة المركزي عن وقوع حادث سير مأساوي، حيث انقلبت سيارة ملاكي على الطريق الصحراوي الغربي بالقرب من مدخل مركز العدوة،نتج عن الحادث وفاة القس أنجيلوس بطرس (45 عامًا) وإصابة كل من كيرلس جرجس (32 عامًا) سائق السيارة ونادية نجيب (41 عامًا) ربة منزل، وجميعهم من مدينة بني مزار،تمّ إرسال فرق الإسعاف إلى موقع الحادث، حيث جرى نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج، بينما تم نقل جثمان القس أنجيلوس إلى المستشفى وسط صرخات وعويل من أسرته وأبناء الكنيسة.
الجنازة وحضور الأهالي
استقبلت قرية أشروبة جثمان القس أنجيلوس بطرس بحزن كبير، حيث تجمّعت حشود غفيرة من الأهالي وأبناء الكنيسة لتقديم التعازي،أُقيم قداس الجنازة الذي شهد أجواء مؤلمة، حيث شارك في الصلاة عدد من قساوسة مركز بني مزار، الذين ألقوا نظرة الوداع على الراحل،زادت أجواء الجنازة من ألم الفراق، حيث عبر الجميع عن حزنهم لفقدان شخصية محورية ومؤثرة في المجتمع.
ردود فعل الأهالي
عبّر أهالي القرية عن حزنهم العميق لفقد القس أنجيلوس بطرس، حيث قال أحدهم “لقد كان القس أنجيلوس شخصًا طيبًا ومحبوبًا من الجميع، فقدناه بشكل مفاجئ وحزنّا لفقدانه، لكننا نثق أن الله سيعوضه بالخير”،وأشار آخر إلى أن “هذا الحادث أدمى قلوبنا جميعًا، وكان القس أنجيلوس دائمًا في خدمة المجتمع وكان محط احترام كبير من الجميع”.
الإجراءات الأمنية والتحقيقات
فتحت الأجهزة الأمنية تحقيقًا في الحادث المأساوي، حيث تم تحرير محضر بالواقعة وإجراء التحريات اللازمة لمعرفة أسباب الحادث،أفادت التقارير الأولية بأن الحادث نجم عن انقلاب السيارة في ظل ظروف غير واضحة حتى الآن، ما أدى إلى هذه الخسائر البشرية الفادحة.
خاتمة
إن وفاة القس أنجيلوس بطرس تركت جرحًا عميقًا في قلوب من عرفوه، وأثرت بشكل كبير على أبناء كنيسة الآباء الرسل في قرية أشروبة،ستظل ذكرى هذا الرجل الطيب حية في النفوس، وسيبقى إرثه الروحي والديني جزءًا لا يتجزأ من المجتمع،ندعو الله أن يلهم أسرته وأحبائه الصبر ويجعل مثواه الجنة.