أعلنت جماعة الحوثي عن قصف هدف عسكري إسرائيلي في يافا بصاروخ باليستي فرط صوتي، وتقول إنه أصاب هدفه بنجاح.
وفي وقت سابق؛ توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، بالقيام بتحرك عسكري قوي ضد الحوثيين في اليمن، وذلك بعد هجوم متجدد من جانب ميليشيا الحوثي على إسرائيل.
وقال نتنياهو، بعد تلقيه إحاطة مع مسؤولين عسكريين في مدينة صفد الواقعة شمالي إسرائيل: “تماما كما تحركنا بقوة ضد أذرع الإرهاب في محور الشر الإيراني، فإننا سنتحرك أيضا ضد الحوثيين”.
وأضاف نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي: “سيقوم بتحرك قوي وحاسم ومتطور” .
وكان صاروخ، أُطلق من اليمن، قد سقط على تل أبيب مساء أمس الأول الجمعة، مما أدى إلى إصابة 16 شخصا بجروح طفيفة جراء تحطيم زجاج نوافذ، وفقا لما ذكرته خدمات الطوارئ.
وباءت محاولات الدفاعات الجوية الإسرائيلية لاعتراض الصاروخ بالفشل، على عكس المرات السابقة.
وتهاجم ميليشيات الحوثي المتحالفة مع حماس بانتظام أهدافا في إسرائيل وسفن في البحر الأحمر بالصواريخ والطائرات المسيرة منذ بدء حرب غزة بين إسرائيل وحركة حماس في أكتوبر 2023.
ورداً على ذلك، قصفت إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤهما بشكل متكرر مواقع الحوثيين في اليمن.
وأعلن الجيش الأمريكي، أمس السبت، أنه نفذ غارات جوية على موقع لتخزين الصواريخ ومركز قيادة تابعين للميليشيات المدعومة من إيران بالقرب من العاصمة صنعاء.
في سياق متصل؛ أعلن الجيش الأمريكي أن طيّارين اثنين من البحرية الأمريكية قد تم إسقاطهما فوق البحر الأحمر في حادثة تبدو أنها نتيجة “نيران صديقة”، في أكثر الحوادث تهديدا للقوات الأمريكية منذ عام من استهداف أمريكا للمتمردين الحوثيين في اليمن.
وتم إنقاذ كلا الطيارين، بعد أن قفزا من طائرتهما ، لكن أحدهما أصيب بجروح طفيفة، وتسلط الحادثة الضوء على مدى خطورة ممر البحر الأحمر، الذي شهد عاماً من الهجمات المستمرة على السفن من جانب المتمردين الحوثيين في اليمن، على الرغم من وجود دوريات عسكرية أمريكية وأوروبية في المنطقة.
وكانت القوات الأمريكية تنفذ ضربات جوية استهدفت المتمردين الحوثيين في اليمن وقت وقوع حادث النيران الصديقة، وإن كانت القيادة المركزية للجيش الأمريكي لم توضح مهمة الطيارين ولم ترد على أسئلة وكالة أسوشيتد برس (أ ب).
وجاء في بيان القيادة المركزية: “أطلق الطراد الحربي يو إس إس جيتيسبيرج، وهو جزء من مجموعة حاملة الطائرات يو إس إس هاري إس ترومان، النار بالخطأ على طائرة من طراز إف/إيه-18، والتي كانت تحلق من على متن حاملة الطائرات هاري إس ترومان”.
كما لم يتضح حتى الآن كيف يمكن للطراد جتيسبيرج أن يخلط بين طائرة إف / إيه -18 وطائرة معادية أو صاروخ، خاصة وأن السفن في مجموعة قتالية تبقى مرتبطة ببعضها البعض عبر الرادار والاتصالات اللاسلكية.
ومع ذلك، قالت القيادة المركزية إن السفن الحربية والطائرات قد أسقطت في وقت سابق عدة مسيرات وصاروخا مضادا للسفن أطلقه المتمردون الحوثيون.
وكانت الهجمات القادمة من الحوثيين قد جعلت البحارة يضطرون في الماضي إلى اتخاذ قرارات سريعة في ثوان معدودة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إن بلاده ستتصرف “بقوة” ضد الحوثيين، كما فعلت ضد حلفاء آخرين لإيران، “ولكن في هذه الحالة، نحن لسنا بصدد التصرف بمفردنا.”