حل جميع الفصائل المسلحة ودمجها تحت مظلة وزارة الدفاع

وافقت الفصائل السورية المسلحة، عدا قوات سوريا الديمقراطية ، على حل الفصائل والانصهار داخل الجيش، في وقت تعمل وزارة الداخلية على جمع السلاح من يد عناصر النظام السابق والمواطنين.

 

وفي وقت سابق قال أحمد الشرع، قائد العمليات العسكرية في سوريا، إنه يجب رفع العقوبات عن سوريا فبنية الاقتصاد التحتية مدمرة، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل.

دعوة أحمد الشرع لفاروق الشرع لتنظيم حوار وطني شامل 

استعان زعيم جماعة “هيئة تحرير الشام”؛ أحمد الشرع بشخصية بارزة، لتنظيم حوار وطني شامل؛ ظاهره توحيد الصف الداخلي في سوريا؛ وباطنها ربما يكون لكسب أصوات الداخل السوري.

 

فيما اعتبر خبراء أن هذه الخطوة التي أقدم عليها الزعيم أحمد الشرع، تحمل رسالة إلى الداخل والخارج مفادها أن زعيم جماعة “هيئة تحرير الشام” الذي أطاح بحكم بشار الأسد؛ يسعى لوحدة الصف الداخلي؛ بعد استعانته بنائب رئيس سوريا سابقًا، فاروق الشرع.

 

وتعليقًا على ذلك؛ يقول الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إن دعوة أحمد الشرع لفاروق الشرع لتنظيم حوار وطني شامل تهدف إلى كسب مختلف الأصوات في الداخل السوري من خلال الاستعانة بشخصية بارزة مثل فاروق الشرع.

 

وأوضح أستاذ العلاقات الدولية، أن هذه الخطوة تحمل رسالة إلى الداخل والخارج مفادها أن أحمد الشرع يسعى لوحدة الصف الداخلي، إلا أن الاستعانة بشخصية غابت عن المشهد السياسي منذ عام 2011 أو 2012 تشير إلى وجود طموحات حقيقية للوصول إلى السلطة، بغض النظر عن الأهداف أو النتائج المترتبة.

 

خارطة الطريق الواضحة لإنقاذ الدولة السورية

وأشار الدكتور حامد فارس إلى أن الخطوات التي يتخذها أحمد الشرع أو أبو  محمد الجولاني، يجب أن تركز على تنفيذ اجتماعات العقبة باعتبارها خارطة الطريق الواضحة لإنقاذ الدولة السورية، مؤكدًا على ضرورة العمل على حل سوري-سوري شامل يضمن عدم إقصاء أي فصيل، مع الحفاظ على الدولة الوطنية السورية، وإيجاد حلول شاملة وجامعة.

 

وأضاف الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، أن تحقيق مكاسب شخصية من خلال السعي لكسب أصوات ليست ذات وزن سياسي حقيقي أو وجود فعلي على الأرض السورية لا يخدم مصلحة البلاد، بدلاً من ذلك، يجب أن تكون الأولوية لتنفيذ خطوات عملية تساهم في استقرار سوريا وإعادة بناء مؤسساتها.

 

الأوضاع السياسية والأمنية والإنسانية في سوريا

كما أن الأوضاع السياسية والأمنية والإنسانية في سوريا ما زالت غامضة، منذ إعلان إسقاط نظام بشار الأسد من قبل الفصائل المسلحة التي تقودها هيئة تحرير الشام بقيادة أبو محمد الجولاني، وسط تحذيرات ومطالب للقوى الخارجية ببذل الجهود لتجنب انهيار المؤسسات الحيوية السورية عقب الإطاحة بنظام “الأسد”.

الإدارة السورية الجديدة

وكانت السفارة الأمريكية بسوريا قد قالت إن مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى اجتمعت بمسؤولين من الإدارة السورية الجديدة، مؤكدة أن الاجتماع تطرق إلى الأحداث الإقليمية وأهمية الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، حسبما ذكرت وسائل إعلام أمريكية.