قال عبد الفتاح دولة، المتحدث باسم حركة فتح، إن اتفاقية جنيف لو كانت تمتلك الأدوات اللازمة لتطبيق القانون الدولي، لتمكنت من إجبار من يخرجون عن القانون على الالتزام به، ولما تمادى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في أفعاله.
وأضاف «دولة» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن نتنياهو يعلم أن هناك منظومة دولية ضعيفة وعاجزة، تحت هيمنة الإدارة الأمريكية التي تعد الداعم الأكبر للاحتلال الإسرائيلي.
قصف المستشفيات في قطاع غزة
وأوضح أن الولايات المتحدة توفر للاحتلال الإسرائيلي الغطاء العسكري والدعم اللازم، بما في ذلك الدعم الذي يُستخدم في قصف المستشفيات في قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل المرضى والأطباء ودمر ما تبقى من المنشآت الطبية في القطاع.
وأشار إلى أن صمت المجتمع الدولي على الإبادة الجماعية التي أودت بحياة أكثر من 45 ألف شهيد ودمرت قطاع غزة بشكل كامل، جعل نتنياهو يشعر بعدم وجود أي رادع دولي يمنعه من المضي في عدوانه، مؤكدًا أن قطاع غزة أصبح مكانًا غير صالح للحياة نتيجة لهذا التدمير الواسع، فضلا عن أن ما يحدث في القطاع هو إبادة جماعية ينبغي أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته تجاهها.
من ناحيتها؛ قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الاحتلال يكثف من استهدافه للمنظومة الصحية في شمال قطاع غزة، وذلك بحصاره واستهدافه المباشر لمستشفيات الإندونيسي وكمال عدوان والعودة خلال الساعات الماضية وإصراره على إخراجها عن الخدمة.
وعلى صعيد منفصل؛ تعهد رئيس الوزراء الأيرلندي، سيمون هاريس، بمواصلة العلاقات المباشرة مع إسرائيل عند التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، بعدما أعلنت السفارة الإسرائيلية في دبلن أنها ستغلق أبوابها.
تدفق المساعدات الإنسانية بحرية في غزة
وكرر هاريس، في محادثة هاتفية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الاثنين، مطالبته بوقف دائم لإطلاق النار، وتدفق المساعدات الإنسانية بحرية في غزة وإطلاق سراح جميع الرهائن، حسبما ذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا).
وأعلنت إسرائيل، في وقت سابق من الشهر الجاري، أنها ستغلق سفارتها في دبلن، فيما اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي أيرلندا بـ “الخطاب المعادي للسامية” وتجاوز “كل الخطوط الحمراء في علاقاتها مع إسرائيل”.