تنطلق مساء اليوم الثلاثاء، مراسم الاحتفال بعيد الميلاد المجيد في مدينة القدس المحتلة وفى ظل استمرار العدوان الإسرائيلى الغاشم على الفلسطينيين، سواء فى غزة أو الضفة الغربية أو القدس، أعلنت الكنائس المسيحية، وللعام الثانى على التوالى، عن إلغاء الاحتفالات بعيد الميلاد، واقتصارها على الشعائر الدينية فقط داخل الكنائس.
وقال أديب جواد الحسيني أمين مفتاح كنيسة القيامة بالقدس ، لا يوجد احتفالات للعام الثاني على التوالي، كما كانت قبل الحرب وانما ستقتصر على الصلوات وقداس منتصف الليل فقط.
وصرح أديب جواد الحسيني أمين مفتاح كنيسة القيامة في تصريحات خاصة لـ “مصر تايمز”، ان الكشافة سيستقبلون هذا الصباح غبطة البطريرك لكن لن يكون هناك طبول او اي نوع موسيقي.
سيسيرون امام البطريرك يحملون لافتات وطنية ومطالبه بوقف النزيف والإبادة الجماعية التي يقترفها العدو الإسرائيلي ضد الغزيين.
وتابع تحتفل الكنائس المسيحية والتي تسير وفق التقويم الغربي بعيد الميلاد المجيد في هذا اليوم المبارك24/12/2024 , حيث سيترأس غبطة البطريرك بيير باتيستا بيتسيبالا بطريرك القدس لطائفة اللاتين قداس منتصف الليل في كنيسة القديسة كاترينا للاتين داخل كنيسة المهد ( مهد السيد المسيح عليه السلام) يشارك في القداس ابناء الرعية المسيحية الافاضل وشخصيات ووجهاء من القدس وبيت لحم والمدن والقرى الفلسطينية المجاورة .
وأضاف: سيشارك أيضا رئيس دولة فلسطين محمود عباس، وسفراء وقناصل وأعضاء السلك الدبلوماسي من جميع انحاء العالم كما هو البروتوكول المتبع .
و أوضح اما في صبيحة يوم الأربعاء الموافق 25/12/2024 فيتم فتح أبواب كنيسة القيامة المقدسة في القدس الشريف في تمام الساعة الثامنة والنصف صباحاً وليس كما هو المعتاد في الساعة الرابعة صباحاً وذلك حسب الستاتيكو المتبع ، حيث يتم استقبال الزوار والوافدين وتنتقل الصلوات من مدينة بيت لحم الى مدينة القدس الشريف.
شجرة عيد الميلاد تغيب للعام الثاني
كما تغيب شجرة عيد الميلاد في القدس المحتلة للعام الثاني على التوالي، دون أن يتم نصبها ولفها بزينة الميلاد، حيث خيمت أجواء الحزن هذا العام على المدينة المقدسة بسبب استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال على المدنيين في قطاع غزة والضفة الغربية.
إن هذه الأجواء الحزينة ألقت بظلالها بشكل كبير على الحركة التجارية الراكدة في مدينة القدس، بسبب خلو شوارع البلدة القديمة في القدس المحتلة من الناس، حيث كانت هذه الأسواق في كل عام من الأعوام التي سبقت الحرب على غزة تعج بالمارة، وسط حركة تجارية نشطة، كما كانت شوارعها وأزقتها تتزين بحلة الميلاد.
و تعدّ شجرة عيد الميلاد من أكثر التقاليد انتشارا للاحتفال بمولد المسيح عليه السلام والرمز له، وغالبا ما تُعتمد شجرة الصنوبر الخضراء التي توضع في ركن من أركان البيت مع تزيينها، كما أن الدول والحكومات الغربية والجاليات المسيحية في جلّ دول العالم تضعها في ساحات عامة وشوارع كبرى رمزا للاحتفال بالميلاد.
ويحتفل المسيحيون بميلاد المسيح في تواريخ مختلفة، بدءا من 23 ديسمبر من كل سنة، علما بأنه لا يوجد دليل دقيق يؤكد تاريخ ولادته.