تعتبر إدارة المنتخبات الوطنية واحدة من أهم المهام في مجال كرة القدم، إذ تسهم بشكل كبير في تطوير مستوى الأداء والتنافسية،غير أن المشاكل والخلافات بين المدربين والاتحادات الرياضية يمكن أن تُعرقل هذه الجهود، مما يؤثر على الحركة الرياضية بشكل عام،في الآونة الأخيرة، ظهرت خلافات بين حسام حسن، المدير الفني للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم في مصر، واتحاد الكرة برئاسة هاني أبو ريدة،يعكس هذا الخلاف التحديات التي يواجهها الجهاز الفني في وضع استراتيجية فعالة استعدادًا لخوض المنافسات المقبلة.
الخلاف بين حسام حسن واتحاد كرة القدم
في الساعات الأخيرة، وقع خلاف بارز بين حسام حسن، مدرب منتخب مصر، واتحاد الكرة، حيث رفض الأخير طلبات المدير الفني المتعلقة بمعسكر الفراعنة المقبل،اقترح حسام حسن إقامة معسكر مغلق في فبراير، يتيح فرصة اللعب ضد أحد المنتخبات الأفريقية، بهدف اكتشاف اللاعبين المحليين ومنحهم فرص احتكاك دولي،هذا الطلب كان يُعتبر خطوة مهمة لتعزيز الصفوف قبل بدء المباريات الرسمية، إلا أن اتحاد الكرة اعتذر عن هذا الطلب نظرًا لضيق الوقت وعدم وجود جدول زمني متاح في شهري يناير وفبراير.
الاستعداد لمواجهة إثيوبيا
يستعد منتخب مصر لمواجهة منتخب إثيوبيا في 17 مارس المقبل، في الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026،تشكل هذه المباراة اختبارًا حقيقيًا للمنتخب في إطار المجموعة الأولى، والتي تضم أيضًا منتخبات مثل جيبوتي، غينيا بيساو، بوركينا فاسو، وسيراليون،يسعى المنتخب المصري لتحقيق التأهل إلى المونديال، بعد ضمانه للعب في نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2025 إثر تصدره مجموعته برصيد 14 نقطة من 6 مباريات، محققًا 4 انتصارات وتعادلين.
طلب حسام حسن الاجتماع مع أبو ريدة
بالإضافة إلى ذلك، وجه حسام حسن طلبًا إلى هاني أبو ريدة لعقد جلسة عمل قبل معسكر المنتخب في مارس، بغرض وضع خارطة طريق واضحة تحضيرًا لبطولة أمم إفريقيا 2025،يتطلع المدرب إلى مناقشة الخطط المستقبلية واستعراض مخاوفه بشأن شائعات الإطاحة بالجهاز الفني،إن هذه الجلسة تمثل خطوة حيوية للتنظيم والتخطيط الفعال للفترة المقبلة، في ظل الضغط المتزايد والتحديات التي قد يواجهها المنتخب الوطني.
إن خلافات حسام حسن مع اتحاد الكرة تمثل جزءًا من التحديات المعقدة التي تواجه الفرق الرياضية في العالم،ويحتاج المنتخب الوطني إلى دعم قوي وتعاون مثمر من أجل تحقيق الأهداف المرجوة في المنافسات المختلفة،يتعين على جميع الأطراف المعنية العمل بشكل متعاون لضمان نجاح المنتخب وتحقيق طموحات كرة القدم المصرية على المستوىين الإقليمي والدولي.