شهدت السياسة الإدارية في اتحاد الكرة المصري توترات وتغيرات ملحوظة في الآونة الأخيرة، حيث أصبح ضرورة ملحة لإعادة هيكلة التنظيم الإداري لتحقيق مرونة أكبر تساهم في تحسين الأداء بشكل عام،يأتي ذلك في إطار خطط التطوير التي يسعى إليها الاتحاد المصري لكرة القدم، وقد تم تحديد موعد لعقد اجتماع لمناقشة التعديلات الجديدة،في هذا السياق، سيتم التطرق إلى تغييرات مهمة ومؤثرة في بناء المنظومة الإدارية داخل الاتحاد.
إعادة هيكلة التنظيم الإداري بالجبلاية
استقر مجلس إدارة الاتحاد المصري برئاسة هاني أبو ريدة على إجراء تغييرات جذرية في الهيكل التنظيمي للجبلاية، سيكون من الضروري الإعلان عنها خلال الاجتماع المقرر إقامته يوم الأربعاء المقبل،يتضمن هذا القرار نقل كافة إدارات الاتحاد إلى مركز المنتخبات بمدينة 6 أكتوبر، باستثناء إدارة شئون اللاعبين، وذلك بهدف تحسين مستوى الخدمة المقدمة للأندية والتقليل من الأعباء المترتبة على عوز التنقل بين الأقاليم.
نقل لجنة الحكام إلى مشروع الهدف
في إطار هذه التغييرات، قرر مجلس إدارة الاتحاد أيضًا عدم الإبقاء على لجنة الحكام في المقر القديم، بل نقلها إلى مقر مشروع الهدف في 6 أكتوبر،هذا القرار جاء نتيجة الحاجة إلى توفير بيئة مناسبة تكفل إجراء المعسكرات والتدريبات للمشاركين في التحكيم، مما يُعزز من مستوى الأداء وحرفية الحكام أثناء المباريات.
تعيينات جديدة في الاتحاد المصري لكرة القدم
كما تم تحديد مسؤوليات جديدة لبعض الأعضاء في مجلس الإدارة، إذ تم إسناد مهمة المدير التنفيذي إلى الدكتور مصطفى عزام، بينما سيبقى وليد العطار المدير التنفيذي الحالي معتمدًا على إدارة شئون اللاعبين في المقر القديم،من المتوقع أيضًا عودة الدكتور علاء عبد العزيز لتولي مهامه السابقة في إدارة المنتخبات الوطنية.
استراتيجيات التطوير والجهود المستقبلية
يتضمن جدول الأعمال الخاص بالاجتماع المقبل مناقشة تطوير المسابقات المحلية، وكذلك أهمية عودة الجماهير إلى الملاعب بنسبة السعة الكاملة كخطوة لتعزيز الحماس في المباريات،يُضاف إلى تلك المناقشات ملف اختيار خبير أجنبي لإدارة لجنة الحكام وتطوير تقنية الـVAR، الأمر الذي يُعد حيويًا لتحسين جودة التحكيم في المباريات لتعزيز الشفافية والعدالة.
في الختام، يمكن القول أن التغييرات الهيكلية والإدارية التي يشهدها الاتحاد المصري لكرة القدم تعكس رؤية شاملة لتحسين الفعالية التشغيلية للاتحاد،إن هذه الإجراءات تسعى إلى تلبية احتياجات الأندية واللاعبين، بالإضافة إلى تحسين مستوى المباراة في مصر،تبقى العيون متوجهة نحو تنفيذ هذه الخطط وما ستسفر عنه من نتائج قد تساهم في تعزيز كرة القدم المصرية على مختلف الأصعدة،نتطلع إلى رؤية نجاح هذه السياسات الجديدة وتحقيق الأهداف المرجوة.