تمثل التغيرات المناخية التي تحدث في مصر موضوعًا ذا أهمية بالغة، نظرًا لتأثيراتها المباشرة على الحياة اليومية للمواطنين،في الوقت الذي تسجل فيه مصر انخفاضًا ملحوظًا في درجات الحرارة، تتجه الأنظار نحو معرفة أسباب ذلك وآثاره المتوقعة،يقدم المرتفع السيبيري، وهو ظاهرة جوية ناتجة عن كتلة هوائية باردة جافة تعمل على التأثير في الأحوال الجوية، تفسيرًا للبرودة القاسية التي قد تشهدها البلاد،لهذا المقال أهمية خاصة، لأنه يسلط الضوء على هذه الظاهرة ويفحص تأثيراتها المحتملة على مصر، ويناقش التحذيرات والنصائح الضرورية لمواجهة هذه التقلبات المناخية.
ما هو المرتفع السيبيري
تُعرف الكتلة الهوائية الباردة التي تنشأ في منطقة سيبيريا الروسية بشكلٍ دقيق باسم المرتفع السيبيري،تتميز هذه الكتلة بضغط جوي مرتفع ودرجات حرارة منخفضة للغاية، مما يجعلها سببًا رئيسيًا لحدوث تقلبات شديدة في المناخ،يتشكل المرتفع السيبيري في فصل الشتاء عندما تنخفض درجات الحرارة في هذه المنطقة بصورة ملحوظة، لتؤثر بعد ذلك على المناطق المجاورة،وحسب تصريحات الدكتور محمود القياتي من الهيئة العامة للأرصاد الجوية، تتسبب حركة هذه الكتلة الهوائية بالبرودة القارسة عندما تصل إلى مناطق أخرى، ولكنها تتعرض لتأثيرات بيئية تجعلها أقل قسوة عند دخولها إلى مصر.
هل ستتأثر مصر بالمرتفع السيبيري قريبًا
أكد الدكتور محمود القياتي أن مصر تتعرض حاليًا لبعض التأثيرات الناتجة عن المرتفع السيبيري، ولكن هذه التأثيرات لا تدوم طيلة فترة الشتاء،توضحت الأنماط الجوية السائدة خلال هذه الفترة وتجعل البلاد تشهد درجات حرارة تتراوح بين 18 و20 درجة مئوية، حيث تشهد العاصمة ومدن الوجه البحري والسواحل الشمالية انخفاضًا عند الليل، ليصل إلى حوالي 10 درجات،كما يُسجل الصعيد درجات حرارة أقل، تصل إلى 7 درجات مئوية،وتشير المعطيات إلى أنه لا توجد مؤشرات تدل على موجات باردة شديدة على نحو ما تعاني منه مناطق أخرى في العالم.
نصائح لمواجهة الطقس البارد
من المهم في ظل هذه الظروف الجوية المتقلبة أن يتخذ المواطنون احتياطاتهم اللازمة لمواجهة الطقس البارد،ينصح بارتداء الملابس الثقيلة لتوفير الحماية الكافية من انخفاض الحرارة، خاصة خلال فترات الصباح الباكر والليل،كما ينبغي الاهتمام بتوخي الحذر أثناء القيادة نظرًا للاحتمالية العالية لتشكل الشبورة المائية، ومتابعة النشرات الجوية اليومية لاستيضاح المواقف المناخية المتغيرة،ينصح ب الوعي الطبي بشأن كيفية التعامل مع الأجواء الباردة بصورة فعالة وآمنة.
ختامًا، تُعتبر تقلبات الأحوال الجوية جزءًا من الدورة الطبيعية للطقس في مصر،وقد أوضح الخبراء أن احتمالية تعرض البلاد لموجات صقيع حادة نتيجة المرتفع السيبيري ضئيلة، مما يتيح للمواطنين التعامل مع هذه الفترات بشكلٍ أكثر اطمئنانًا،من الضروري الوعي بالتحذيرات والإرشادات لضمان الاستعداد الجيد لمواجهة هذه الأجواء والتقلبات الجوية.