شهد الدكتور خالد خلف قبيصي وكيل وزارة التربية والتعليم بالفيوم، اللقاء الجماهيري الحاشد للتسرب التعليمي بإدارة أبشواي التعليمية – مدرسة بنات أبشواي، بحضور الأستاذة ريحاب عريق وكيل المديرية، والأستاذ هاني رجب رئيس مجلس مدينة أبشواي ط، والدكتور حسين العشيري مدير عام ادارة ابشواي والأستاذ أحمد رياض سيف النصر وكيل الادارة والأستاذ أشرف درويش رئيس جهاز تنمية المشروعات بالفيوم والأستاذة إيمان ذكي مقرر المجلس القومي للمرأة، والأستاذ أحمد إبراهيم مدير الوحدة العامة لحماية الطفولة، والدكتورة كريمة أبو المجد مدير ادارة المشاركة المجتمعية بالمديرية، وعدد من مديري المدارس والأخصائيين الإجتماعيين بمدارس أبشواي والسادة أولياء أمور وأسر الطلاب المتسربين والمنقطعين عن التعليم.
وفى كلمته، قدم الدكتور خالد قبيصي وكيل الوزارة، رسالة ترحيب بالمنصة الكريمة، كما قدم رسالة شكر لإدارة أبشواي التعليمية، وذلك للتنظيم الجيد والجهد المتميز المبذول فى العمل
كما أشار وكيل الوزارة إلى أن مديرية التربية والتعليم بالفيوم، تقوم بدور كبير فى حل مشكلة التسرب التعليمي، من خلال توفير بيئة تعليمية ملائمة ومحفزة لكل الطلاب وتحسين البنية التحتية التعليمية وتدريب المعلمين وتوفير الموارد اللازمة لضمان جودة التعليم. كما تعمل على تعزيز دور الأسرة والمجتمع في دعم الطلاب وتحفيزهم على مواصلة تعليمهم، وكذلك معالجة العوامل الاجتماعية والاقتصادية التي تقف عائقًا أمام تعليم أبنائنا، فالفقر والظروف الأسرية الصعبة لا يجب أن تكون سببًا لتخليهم عن حقهم المشروع في التعليم.
حيث تتطلب مشكلة التسرب التعليمي جهودًا متعددة من قبل المؤسسات التعليمية، والمجتمع المدني، والأسرة، لتعزيز بيئة تعليمية مشجعة ومتكاملة، وتوفير الفرص لجميع الطلاب للبقاء في المدارس حتى إتمام تعليمهم، مشيرًا إلى ضرورة وضع حلول لمشكلة التسرب التعليمي، حيث بلغ عدد أسر الطلاب المنقطعين والمتسربين عن المدرسة ٥٦٨ طالب وطالبة على مستوى إدارة أبشواي
أسباب التسرب التعليمي
1.الظروف الاقتصادية التى يعاني منها بعض الطلاب من الفقر، مما يجعلهم يتركون التعليم للعمل على مساعدة أسرهم ماليًا، بالإضافة إلى تكلفة المواصلات والتى قد تشكل عبئًا على بعض الأسر.
2.الظروف الاجتماعية، لبعض الأسر والتى قد تعتقد أن التعليم ليس ضروريًا، خصوصًا للفتيات في بعض المجتمعات، ما يدفعهم لترك المدرسة في سن مبكرة، بالإضافة إلى العنف الأسري، أو الزواج المبكر للفتيات، أو الانفصال الأسري والذي يمكن أن يؤثر سلبًا على استمرارية الطالب فى المدرسة.
3.التنمر، الذي يواجهه بعض الطلاب حالات من التنمر في المدارس، مما يدفعهم إلى ترك الدراسة.
4.الظروف الصحية، والأمراض الجسدية أو النفسية قد تؤدي إلى توقف الطلاب عن الذهاب إلى المدرسة، بالإضافة إلى أنه في بعض الأحيان، قد لا تتوفر خدمات صحية كافية في المدارس لدعم الطلاب الذين يعانون من مشاكل صحية.
4.غياب الوعي بأهمية التعليم:
قد تكون بعض الأسر غير مدركة لأهمية التعليم في تحسين حياة الأبناء، مما يؤدي إلى عدم الاهتمام بتعليمهم.
5. التفكك الأسري، وعمل الطالب فى سن مبكرة من حياته التعليمية
كما أكدت الأستاذة ريحاب عريق وكيل المديرية، على دور مديرية التربية والتعليم بالفيوم، وجهود المديرية فى علاج مشكلة التسرب التعليمي، من خلال الجمعيات، ومنها جمعية المصري الأصيل، والهيئة العامة لمحو الأمية، ووحدة حماية الطفل بالمحافظة، وتكثيف كافة الجهود بالمديرية والجهات الأخرى الداعمة لحل مشكلة التسرب التعليمي.
وفي كلمته، أشار الأستاذ أشرف درويش مدير جهاز تنمية المشروعات، إلى دور جهاز تنمية المشروعات فى إتاحة تقديم تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، بالإضافة إلى الخدمات غير المالية، ومنها صيانة المدارس والمستشفيات والوحدات المحلية، وكذلك تقديم قروض ومنح للأسر الفقيرة عن طريق التعاقد مع الجمعيات، وكذلك رفع الوعي الصحي والوعي البيئي من خلال البرامج التدريبية، مشيرًا إلى استعدادات جهاز المشروعات لدعم أسر الطلاب المنقطعين والمتسربين من التعليم من خلال دعم هذه الأسر بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.
كما تقرر تدبير حجرة بإدارة أبشواي التعليمية، لاستقبال أولياء أمور أسر الطلاب المتسربين والطلاب المنقطعين عن التعليم، من أجل تقديم حلول سريعة وعاجلة لهذه الأسر، وتوفير فرص عمل ومشروعات صغيرة، بالتعاون مع جمعيات تنمية المجتمع وجهاز تنمية المشروعات، لعودة أبنائهم للمدارس مرة آخرى.