في عالم كرة القدم، يشكل الجمهور ركيزة أساسية ترتكز عليها الفرق الرياضية،فالجماهير ليست مجرد متفرجين، بل هي قوة دافعة تجعل من الفرق تتجاوز التحديات والصعاب،ومن هذا المنطلق، يتناول أحمد أيوب، المدرب العام السابق للفريق الأول لكرة القدم، في تصريحاته أهمية دور الجمهور في صقل نجوم اللاعبين وتأثيره على أداء الفرق، وخاصة في حال كان الحديث عن نادي الزمالك،يتطرق أيوب في حديثه إلى نقاط مهمة تتعلق بفهم العلاقة بين اللاعبين وجمهورهم، خاصة في الأوقات التي قد تمر فيها الفريق بأزمات أو انتكاسات.
دور الجمهور في نجاح اللاعبين
يشدد أحمد أيوب على أن جمهور الأهلي يعد “رقم واحد” في تشكيل النجومية للاعبي الفريق،حيث يعتبرهم السند الحقيقي الذي يمنح اللاعب الدافع للاستمرار وتحقيق النجاحات،ويعبر عن ضرورة تقدير مشاعر الجمهور سواء كانت إيجابية أو سلبية، مؤكداً على أهمية تجنب الفجوات بين الجماهير واللاعبين لكي تتجاوز الفرق المصاعب والضغوطات،يعتبر أيوب أن الأهلي، كفريق قوي، يعتمد على مزيج من خبرات لاعبيه ودعم جمهورهم لتعزيز قوة المنظومة الكروية.
التحديات التي يواجهها الأهلي
شهد النادي الأهلي، على الرغم من نجاحاته، العديد من التحديات على الصعيدين الداخلي والخارجي،حيث يعبر أيوب عن قلقه من الأداء العام للفريق، مشيراً إلى الأخطاء التكتيكية الواضحة في بداية المباريات،ينتقد أيوب طريقة لعب الفريق، موضحاً أن الاعتماد على ثلاث لاعبين في وسط الملعب بشكل دفاعي أثر على أداء الفريق بشكل عام،وبذلك، يصبح من الضروري تعديل التشكيلة بتوجيهات مدرب الفريق لضمان تقديم مستوى أفضل في المباريات القادمة.
تحليل أداء اللاعبين
يواصل أحمد أيوب تقييم أداء اللاعبين، حيث يرى أن أداء الأهلي في المباراة ضد شباب بلوزداد كان دون المستوى المطلوب، مما جعل الفريق المنافس يظهر بشكل أقوى رغم كونه فريقاً عادياً،وأشار إلى أهمية توقيت الهدف الذي أحرزه وسام أبو علي، والذي ساهم في دفع الفريق نحو الأداء الأفضل في الشوط الثاني،كما يسلط أيوب الضوء على أهمية كل من وسام وإمام عاشور، حيث يعتبر الأول مفتاح الحلول الهجومية للفريق بينما يحتاج الثاني إلى مزيد من التركيز لتحقيق الأفضل.
مستوى المدافعين في الفريق
يتناول أيوب أداء المدافعين، مشيرًا إلى أن يحيى عطية الله يتمتع بمستوى ثابت لكنه يحتاج لتحسين جوانب معينة في أدائه الهجومي،كما يؤكد على أهمية المحافظة على الثقة في اللاعبين مثل عطية، معتبرًا أن طريقة لعب الأهلي قد تغيرت ما أثر على أدوارهم في المباريات،في النهاية، تبرز أهمية الدور الذي يلعبه المدرب كجزء لا يتجزأ من عملية التطوير داخل الفريق، مما يستدعي التوجيهات الملائمة لتحقيق الأهداف المرجوة.
ختامًا، يبقى جمهور الأهلي العنصر الحيوي الذي يضمن فعالية الأداء الرياضي للفريق،ولضمان تحقيق النجاحات، يحتاج المدرب إلى استغلال طاقات اللاعبين بشكل أفضل، والتواصل بفعالية مع الجمهور لتفادي الفجوات المحتملة،كما يجب أن يُفهم اللاعبين أن الأداء الجماعي والتكتيكي هو المفتاح لتحقيق الانتصارات، في ظل الظروف الحالية،وتعكس تصريحات أيوب أهمية العمل الجماعي بين الإدارة، اللاعبين والجمهور من أجل الوصول لأعلى المراتب في عالم كرة القدم.