سد النهضة على شفير الكارثة: تحذيرات مقلقة بعد 35 زلزالًا تضرب إثيوبيا!

تعتبر قضية سد النهضة الإثيوبي من القضايا الجدلية التي تثير اهتمام العديد من الخبراء والمحللين،فقد أثيرت الكثير من التساؤلات حول ماذا يمكن أن يحدث لهذا السد، الذي يُعد أحد أكبر مشروعات المياه في إفريقيا،في ظل التطورات المستمرة، كثُرت التصريحات حول المخاطر المحتملة المرتبطة بهذا السد، التي قد تؤثر على دول المصب، خصوصاً كل من مصر والسودان،من بين هذه التصريحات، جاءت تحذيرات الدكتور عباس شراقي، وهو خبير مائي وأستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، الذي أشار إلى عودة النشاط الزلزالي في إثيوبيا، والذي قد يكون له تأثيرات كبيرة على سلامة السد.

عودة النشاط الزلزالي في إثيوبيا

في حديثه على صفحته الشخصية، أعلن الدكتور عباس شراقي عن عودة النشاط الزلزالي في إثيوبيا بعد فترة هدوء استمرت لمدة 45 يوماً،وأوضح أن إثيوبيا تعرضت لزلزال جديد في الأول من أسبوع، والذي وقع في تمام الثالثة صباحاً بتوقيت المنطقة، وكان عمق الزلزال حوالي 10 كيلومترات في الاخدود الإثيوبي، على بُعد حوالي 600 كيلومتر من موقع سد النهضة،يتطلب النشاط الزلزالي مراقبة دقيقة، خاصة في منطقة تُعتبر جيولوجياً هشة.

عدد الزلازل وتأثيرها على سد النهضة

وفقاً للمعلومات الواردة من الخبير الجيولوجي، فقد تعرضت إثيوبيا لعدد من الزلازل خلال العام الماضي، وصلت إلى 35 زلزالاً، وكانت شدة معظمها تفوق 4 درجات على مقياس ريختر،في يوم السبت الماضي، حدث زلزال آخر بنفس المنطقة وبلغت شدته 4.4،التكرار المستمر لهذه الظواهر الزلزالية قد يُشكل تحديًّا كبيرًا فيما يتعلق بأمان سد النهضة، وهو ما يزيد من القلق على سلامته.

التأثيرات المحتملة على سد النهضة

الدكتور عباس حذّر من أن سد النهضة يحتوي حالياً على ما يقارب 60 مليار متر مكعب من المياه، مما يعادل 60 مليار طن،وعندما يتم النظر إلى البنية التحتية الخاصة بالسد، نجد أن هذه الكمية تمثل ضغطًا ضخمًا على القشرة الأرضية، والتي تُعتبر هشة جيولوجياً بسبب تواجد الأخدود الإفريقي، المعروف بكثرة الزلازل والنشاط البركاني،إن تكرار تلك الزلازل قد يسلط الضوء على خطر جدي يواجه سد النهضة، مشبهاً إياه بالقنبلة الموقوتة التي تمثل تهديداً دائماً.

مشهد محتمل للمستقبل

في ختام تحذيراته، أشار الدكتور عباس إلى أن خطر انهيار السد ليس بالضرورة وشيكاً، لكن من الضروري أن يتم الاستعداد لمثل هذه الأحداث،الخطر قد يمتد لسنوات عدة، خاصة مع اقتراب موسم الفيضان، مما يستدعي انتباهاً فائقاً من قبل الجهات المعنية لضمان سلامة هذا المشروع الحيوي، ومنع حدوث أي كارثة محتملة تهدد دول المصب.

تستمر قضية سد النهضة في الساحة الدولية، حيث تتطلب من القادة والباحثين دراسة دقيقة وفهم متعمق للتحديات المحتملة التي يحملها هذا المشروع،يمثل الهجوم على هذه القضايا جزءاً حيوياً من الجهود المبذولة لتحقيق تنمية مستدامة تضمن الأمن المائي لجميع الأطراف المعنية.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *