كشفت تقارير إعلامية أن إحدى الفتيات السعوديات اللواتي تابعن تفاصيل قصة تنفيذ الإرهابي “طالب العبد المحسن” لحادثة الدهس، ابلغت السلطات الألمانية مراراً بضرورة القبض عليه بفعل تغريداته المحرضة للعنف والتطرف، وذلك قبل تنفيذ فعلته التي ذهب ضحيتها مقتل العشرات وإصابة المئات.
وروت ليان التميمي، الفتاة ذات الـ 24 عاماً حكاية إبلاغها عن العبد المحسن ذو الـ 50 عاماً، إذ بدأت رغبة الإبلاغ بدافع إحساسها الإنساني تجاه الآخرين، إذ قررت بعد ملاحظة محتوى تغريدات الطبيب السعودي في منصة إكس الذي يتضمن التهديدات بالشروع في القتل، إبلاغ الشرطة الألمانية على الفور، غير أن اتصالاتها المتكررة لم تلق اهتماماً لدى سلطات الأمن هناك، جاء ذلك وفق ما نشرته العربية
وتابعت “أحسست أن من واجبي الإبلاغ عن طالب العبد المحسن .. وأبلغت عنه بالفعل.” هكذا بدأت ليان التميمي حديثها لـ العربية تقول في حديثها: تغريدات طالب العبد المحسن تشير إلى رغبته قتل 20 شخصًا ألمانيًا، ولم ألحظ أي بلاغ ضده أو حتى محاولات لإيقافه، لذا قمت بالإبلاغ عنه عبر حساب دائرة الهجرة في منصة “إكس” ، لكن ردهم كان بلا مبالاة، إذ قالوا: أبلغي الشرطة بنفسك.
وقالت ،” أتصلت بشرطة برلين عبر منصات التواصل المتاحة، لم يكترثوا لواقع الأمر بل إن ردهم ” بارد”، إذ طلبوا مني التواصل عبر شرطة ماجدبورج ، ورغم ذلك أقدمت على الإبلاغ عبر موقعهم الرسمي دون طائل.
وكان مصدر سعودي قد قال لـ” رويترز” بأن السعودية حذّرت مراراً ألمانيا من المنفذ المعروف بـ ” طالب العبد المحسن” بعدما أعرب عن آراء متطرفة على منصة إكس.
هجوم الدهس بسوق عيد الميلاد في مدينة ماغديبورغ
وأوضح المصدر أن التحذير الأول جاء في عام 2007 وكان متعلقا بمخاوف لدى السلطات السعودية من أن “طالب أ” قد عبر عن آراء متطرفة مختلفة.
وقال المصدر إن المملكة العربية السعودية تعتبره هاربا وطلبت تسليمه من ألمانيا بين عامي 2007 و2008، مضيفًا أن السلطات الألمانية رفضت، مشيرة إلى مخاوف بشأن سلامة الرجل في حال عودته.
وزعمت السلطات السعودية أن الرجل قام بمضايقة السعوديين في الخارج الذين عارضوا آرائه السياسية. كما أشارت إلى أنه أصبح مؤيدًا لحزب البديل من أجل ألمانيا من أقصى اليمين المتشدد، وطور آراء متطرفة معادية للإسلام، بحسب المصدر.